الأحد، 19 يناير 2025

بين الأحلام الماضية والمستقبل / بقلم / نريمان عبد الخالق

 بقلمي نريمان عبد الخالق

بين الأحلام الماضية والمستقبل
تهافتت الأيادي ممسكة به،
كاد يسقط ويتدحرج من أعلى صخرة شامخة.
شهقات الأمهات متتالية تضرب الأكف على الأيادي،
يا أمي، قد أدمى كاهلي وخصري وعويلي.
كنت أراك تلجئين حين حاصرتك،
كنت أراك تسكنين الزمان والمكان،
مكللة بالصبر، وفي عينيكِ الأمل.
أنقذيني يا أمي، كفاكِ أحلامًا بأحلامي،
رويتكِ وشربتُ حليبك بغفراني،
قد صارت جذوري فيكِ، لا أريد الرحيل.
وانزويتُ بينكِ، أينعت أنوثتي بين يديكِ،
وتشبثتُ بكل زادٍ من ألمي ومجدي،
يا شهقات نسوان، أين تذهبن؟
وأنا ممسكة بكامل أدموعي،
أعيش بين الحلم والواقع،
أمشي على حافة الزمن، أسير بلا هدى.
لحظتها أفقت، على دوي معصمي،
فكان ذلك الصوت هو صوتي،
وقد فازت فتاة جميلة، وصحت من المراقدي،
وأضاءت دروبها العتمة، فكانت كل البدياتي
وأنا في قلبها، وحلمها ينبض في فؤادي.
وها هو الزمن يتشابك بين يدها ويدي
أقف الآن بينها ذاك الطفل والفتاة،
بين الأحلام الماضية والمستقبل،الأتي
أبحث عن معنى اللحظة، وأقول لنفسي:
هاقد، انتصرت وأعلنت الرحيل لي تلك ذكريات


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صقيع الناي / بقلم / صادق محمد القادري

  صقيع الناي نسيمُ الفجر عشعش من نداه وعن وطني سأحكي عن هواه بلادي في رباكِ الماء يجري ويسقي القلب أُنساً من نقاه وشلالٌ على أرضى حريرٌ كماس...