السبت، 31 أغسطس 2024

مرحى / بقلم / حامد ابريول

 مرحى

بسمتك عادت..
زهرة الياسمين
تطل من مقلتيك
لا ترقب الأن ..لا انتظار
أطلق العنان لهمسك
دعه يسافر و يرحل
حيث الأحلام حبلى
بأريج الأزهار
تواعد النجوم
تغازل المجرات
طوبى لها حين ترسم
طريقا حريريا
تعبر منه كل النجمات
نحو كوكب ذري
تأمه الاف الزهرات
مرحى بالرضيع فيك
حين يحن إلى
صدر أمه..
حين يتوق إلى وكره
و يصبو إلى مهده
مرحى بك ..مرحى.
حامد ابريول


الخير / بقلم / مفيد الشوفي

الخير

دروب الخير إن مشيتها تبددت
آلآم الضمير الخاطئ والأحزان
فاركب فلك الخير وإن تلبكت
يد الخير بالعطاء والإحسان
وانصر أخا لك بفقره تعثر
وليرضى الرحيم عنك بالغفران
وابسط محياك يجود ببسمة
وابسط يديك تكرم الإنسان
كل السعادة بالقلوب تجمعت
حين يمسي العطاء خير معاني
ولترحل مآسينا لغير رجعة
وليقبل الفرح وتدبر الأشجان
مفيد الشوفي،،
سورية،،


ملعونة السماء / بقلم / علي كمال

ملعونة السماء

كانت العفنة الشمطاء الخرفة
مدقوقة بإحكام في لحاف الاشجار
لكنها كانت تفرق
تنظم سير الاغصان للنكبة
وتقرأ من دساتير القتلة عميلتهم
بعض عناوين العمليات
تقرع في قلب الثقة انها كانت تتصدى
ويستهويها العزاء
اذا قتل الانسان
وظلت تتغدى على جروح التائرين
تتحول من حال لحال
مثقلة بالعار العريض
تخشى كشف رادارها للتجني
خرقاء حمقاء شمطاء خرفة
تواسي جمعا بالرياضة
تستميث في تنويعاتها
امام الكاميرات
كشفنا
قتلنا
ذبحنا
احيط بنا
تعضدهم وتذكرهم بجزاء اليوم الاخر
مثخنة حتى الطعمة بالزينة والرغد
بالمسكنة والتودد
دخلت الاغصان والاتباع غرفها من الجنات
ولا يزالون يبحثون عن غرفة ضمتها
ليذكروها الغراس
كانت مدقوقة في اس شجرة الزقوم
في حضرة الوكلاء
في صف صداقة توطدت تحت الارض
سقتها دماء زكية
للسيادة والتألي.....توقيع علي كمال


فواصل / بقلم / معمر السفياني

 (فواصل)

كيف لي أن أقنع هذه العبارات
ان المسافة بين كلماتها..
ليس بحجم
البعد بيننا.
فلم ذاك الغباء.
وهي تعلم إنك بين ظني..
هل لديك نفس
لتنزل بين
حبري دون أن تختنق
في عميق سطري.
انك على
قلبي سماوات
لا يعلوها حب في سدرة المشتهى
بقلم/ معمر السفياني


دمعة جدتي / بقلم / حسان ألأمين

 دمعة جدتي

جلست عند موقدها.
ونادت علينا.
وقلبت صفحات
كتاب مهجور.
لتحكي لنا حكاية.
عن أمة كانت
في العلا آية
وكيف كان الحال بها.
وكيف انتهت الرواية
فدمعت عينها
فتظاهرت
بأنها تمسح نظارتها.
وكانت تمسح دمعتها
بعناية.
وعادت وقالت
يا أحفادي.
إن تجمعتم على الحب.
لا تهتز لكم راية
وتكونوا عبرة لأمم.
لم تكن لهم
في قوتكم دراية
هكذا تعلمنا من أجدادنا.
لكننا اليوم
هملنا تأريخنا.
فهملنا
ولم نصن ألحديث
و الوصايا.
وتفرقنا
وكان كل منا.
قد غرق بهمه.
وجمع المال كان همهم
. وإن كان شعبهم ضحايا.
فتكالبت علينا أمم.
بالأمس
كانت تأخذ ألعلوم منا.
واليوم بعلومهم سبقونا.
ولبسوا ثوب العز رياءا
وتركونا عرايا.
فقلت لها.
يا جدتي.
وحق دمعتك التي نزلت.
على صفحات الكتاب.
سنسير على درب أجدادنا.
ودرب العز سيكون لنا غاية.
حسان ألأمين


لا تقل إني أغار / بقلم / حسان ألأمين

 لا تقل إني أغار

يا من تسألونَّ عن الغيرةُ
فَمنْ يحبُّ يغار
و يحترق و يحرقُ
مَنْ أحبَّ دون لهبٍ
أو نار
يستعجل في حكمهِ عليها
و يرمي عليها أنواع التُهَّمِ
دون انتظار
و هناك من اصطنع الغيرةُ
دون حبٌ
أنانيٌ بطبعهِ
يضحك في وجهها
و لغيرها يختار
فأنا إن احببت ...
يكون قلبيَّ لهُا
مَحَّطةُ وقطار
تجول في انحاءِ جسمي
متى ارادت
و إن تعبَت من هوايَّ
فأتخذ القرار
أما ان تحبني
على سجيتي
وأما تَجبرَ قلبها
على الفِرار
تعودنا على
خذلان الاحبة لنا
فمنهن من كان له
في الروحِ سكنناً و دار
ومنهن من سكنت العيون
وتغطت بالرموش
وحين ارتوت
من الدمع تعالت
و من قلبها الحب طار
أيها المحب
إن كنت تحب فعلا
تحمل و اكتم
و لا تقل اني اغار
بقلمي حسان ألأمين


قال لها / بقلم / أميمة نجمة العلياء

 من مجموعتي (ٱلام وٱمال )

قال لها
ستبقين مرفأ حبي
ألوذ إليك لأنسى العذاب
وتبقين أسيرة مضغة قلبي
قريبة مهما طال الغياب
قالت له
لست يعقوب لأصبر على الهجر
ولست إبراهيم لتبرد ناري
قديسة أنا
اعتكفت في محراب العشق
أرنو إليك من نافذة الصبر
سكبت أمنياتي في قدر الأمل
وتركتها تستوي على نار الحنين
أضفت عليها الكثير من توابل الحب
وحفنة من بذوور الود
والكثيير من مستحضر الحنان
ثم بضع قطرات من عصير الوله
سبيتني ...
أنا أسيرة مضغة قلبك
حكمت علي..
بسجن مؤبد مدى الحياة
أيا سجاني..!
رفقا بقلبي..
لا تذقه صنووف العذاب
سيبقى قلبك مرفأ حبي
قريبا مهما طال الغياب
بقلمي/ أميمة نجمة العلياء
25/01/2024


أحن إليك / بقلم / عبدالرحيم أفقير

 حوار مع قهوتي

أحن إليك كل صباح
وتراني انتظرك على عجل
صحيح لونك أسود
لون الحداد
تشمئز منه العيون
لكنه بيني وبينك علاقة ود
لا ينقضي
أعتبرك ملهمتي
مع استنشاق عبق نسيمك
وارتشاف رشفات
تكتمل فرحتي
وابدأ في نظم قصيدتي
كل يوم لون من الألوان
من الجبال والبحر والوديان
من العشق والحنان
من العشق الإلاهي الى الأدمي
الى المآسي والأحزان
انقل كل الألوان بأمان ./ .
عبدالرحيم أفقير
المغرب


أميري / بقلم / فيروز محمد

 أميري

.........
بل مليكي أنت ..
لأجل حبك تنازلت عن مملكتي وتوجتك ملكاً على عرش قلبي
فزتُ فى الحروب كلها .
إلا حربي مع قلبك كلما أنتصرت فيها هزمني حبك
وأعود إليك خاضعة معلنة راية الاستسلام لنبضات قلبك ..
أكره لحظات الغروب لأنها تؤذن لرحيل الأمنيات
فأفر هاربة لأتوكأ قنوت خيوط الشمس بكل لهفة
لتهبني لحظة الإشراق نحوك ممراّ مطمئناً تتجدد معه أحلامى وترتسم فيه ملامح سعادتى
وتأنس به روحي ..
وأناجي في غيابك القمر أخبرني يا رفيق ليلي متى يعود من أضناني بعاده وأسرني هواه
لك وحدك يخفق قلبي ويزداد شوقي وتضج مشاعري....
..........
بقلمي فيروز محمد


أخر تحذير / بقلم / فيروز محمد

 بالعامية المصرية : أخر تحذير

أيوة بغير
مهو أسلوبك ده يا حبيبي محتاج تغيير
زى ما بقدرك أنا كمان محتاجة تقدير
رايح فين وراجع امتى تكتب تقرير
ولو بقيت على وضعك ده أبقى معاك لأ مستحيل .
لو فاكر نفسك روميو لا يا روحي لك ألف بديل..
منا عندية ومش فارقه معايا
وبعدى عنك خير دليل
ألحق نفسك وأخر يومك قول أخبارك بالتفصيل
يا تاخدني معاك كل المشاوير من غير تفكير
بقا تبقى كبير وتقول مواويل تسهر بره وترجع سرقة فى نص الليل
مش عايزه روتينك يفضل عالحال ده يا واد يا تئيييل
حاول تتغير تتحسن وأثبت لي إن أنت جدير
أنا عايزة حب حقيقي نابع من أعماقك مش تمثيل
حب يطابق قولك فعلك مايكونش مجرد تعبير
العمر بيجري ويعدي أصحى يا روحي بلاش تأجيل
حسسني إن أنا محظوظة وخليني من الفرحة أطير
عيد حساباتك صلح من ذاتك
يا إما هتلاقينى برا حياتك من غير تفسير
أنا قلت اللي تاعبني وشاغلني
وكفاية شرح وتطويل
وأنت لو أنت بجد حاببني
هتلبي من غير تأخير....
أأه على فكرة ...
نسيت أقولك : إن ده ليك أخر تحذير
فيروز محمد


أبحث عن نفسي / بقلم / سعدالله بن يحيى

 أبحث عن نفسي في نفسي

...................................
أبحث عن نفسي في نفسي
عن الهوى و طرب همسي
عن ضجيج كان في أمسي
وصوت كان بلسمي و أنسي
تغيرت المجريات بجلاسي
فما عادوا جنون هواجسي
حين باتوا آهات أنفاسي
والوقت شحيح زاد انتكاسي
والأماني ضاعت ولا مواسي
تكاد الروح تتيه في حدسي
وسط نفسي والملام بؤسي
شكى النبض من ما أقاسي
فلم يعتد على صمت ناسي
كيف لأفكار كظمت إحساسي
والفؤاد ترجم بقايا التماسي
شيء معدوم وهم وسواسي
كأن نفسي غريبة الاستئاس
اسودت سلطتها على قداسي
ما بالها شيء عظيم أساسي
غيّرها فلم تتوافق وحماسي .

.بقلمي سعدالله بن يحيى


همسة صباحية / بقلم /فاتن دياب

 همسة صباحية (٢٩)

الحياة ليست سوى سباقاً شبيهاً بما يسمىrally paper.
نمشي بها المسافات ونقطع الكثير من المراحل. نسير بطريق مكتوب عليناومقدّر لا نستطيع التغيير فيه ولا حتى التحايل عليه وكأنه يقودنا الى حيث يريد.
تارة نعلو ونسرع ونصل الى أهداف ونقطع صعاب وعراقيل، وطوراً نبطئ، نهبط، نتعثر، وتكثر أمامنا الحواجز والمطبّات.
وهكذا دواليك حتى ندرك نقطة النهاية والمسار، والتي هي نهاية سباق العمر .
نقضي هذه الحياة ونحن ننتقلِ من محطةٍ الى أخرى، نركض ونركض ونركض لنظفر بكل ما نصادفه، نحلم به، او توفره الدنيا لنا.
بدءاً بالطفولة المبكرة، المتوسطة، فالمتأخرة، مروراً بالمراهقة الصاخبة، نقطع بربيع العمر الفتّي، فصيفه الطويل الأجمل، من ثم تُنزلنا السيارة بخريفه الذي تخيّم عليه نفحة الكآبة والقلق لفترةٍ ليست بطويلة تفصلنا عن الشتاءٍ غير المضمون ببرودته ودفاه وحتى باستمراره.
"فاتن دياب "
لبنان


أمتي / بقلم / نواف عبد العزيز

 أمتي

(من وحي المونديال )

بَيْنا أَسيرُ و هَـمُّ الكـونِ فـي خَلَدي
و النفـسُ شـاردةٌ في عـالـَمٍ نَـكِــــدِ

و الفكر مُنْشغِلٌ عَلِّي أُصـيبُ بـــه
بعضَ الحُلولِ و إنّي غيرُ مُعتَقِــــدِ

رأيتُ بيرقَ نصرٍ خِلتُه عَـلَــمــاً
للنصرِ لم أدرِ أني لستُ بالرَشِــــدِ

و قد رأيتُ عِزينَ النّاسِ في حِلَقٍ
و عُلِـّقت ثَـمَّةَ الشـاشـاتُ للرَصَــــدِ

تَخالُهُم يَرْقُبونَ النَّصْرَ في خَـبَــرٍ
يأتي إلى الشاشـةِ الرَّقْـطاءِ بالبُـــرُدِ

حتى يُرَوّوا- وقد أَضْناهُمُ – غَلَلاً
فقد يَبُلُّ صَدى الأنباءِ غُـلَّ صَــــدِي

دَنَوْتُ منهم و في نفسي أُسـائلهم
عن سِـرِّ راياتِهم والجمعِ ذي الحَشَـدِ

فـما تَـلَـفَّـتَ نَحْوي مـنْـهُـمُ أَحَــــدٌ
و ما وَقَعْـتُ على الأخـبار من أَحَـــدِ

رأيتُ واحدَهم عيناهُ شـاخصــــةٌ
و شِــــدْقُــهُ فـاغـرٌ كالأبـلـه الــبَــلِــدِ

و حينَ أَنْ لمحتْ عينايَ شاشتَهـم
عـرفـتُ سِـرَّ وُجـومِ الأعـيـنِ السُّـــدُدِ

حاولت مُجتهِداً- والروح ظامئــةٌ
حـرّى فَـإِنْ تَـحْـظَ بـالآمالِ تَـبْـتَــــرِدِ

تَعِلَّةَ النفـس بالأحلام غـيـرَ وَنِـي
و قـد وَدِدْتُ لَــوَ اْنّي غـيـر مُجـتَـهِــدِ

لـكنَّني سـاءَني ما كان يَشْـغُـلُـهـم
مِـنْ خِـفَّـةِ العـقـل في دنيا من الشَّــرَدِ

يُمضون أوقاتَهم في التافهاتِ سُدىً
وهـل تـدومُ ســنـيـنُ الـعـمـرِ للأَبـَــدِ !

يـا بائعَ العمرِ قـد أَرْخَصْـتَه ثَـمَـناً
خَسِـرْتَ بـيعَـكَ في لهوٍ و بـعـضِ دَدِ

لـو بِـعْــتَه سَــلَـماً أَنْـجَـزْتَ فـائِـدَةً
لـكنَّ جُـهْـدَكَ لـم يُـثْـمِـرْ و لـم يَــزِدِ

ضـيَّـعـتَه عَـبَـثـاً فـي صَـفْقَةٍ غَـرَرٍ
مِـنْ غـيـرِ ما عِـوَضٍ مُجزٍ و لا نـقَـــدِ

رُوَيْـدَكَ البيعَ لا تَعْجَـلْ فـمـا نــدمٌ
أحـزُّ في النـفـس من خُسرانِ صُنعِ يـدِ

أَغْلى مِنَ العُمْرِ أَعْمالٌ يُسـامُ بِـهـا
أَغْـلى- وحسـبُ امرئٍ- من ماله اللُــبَدِ

لكنكـم بِـعتُـمُ بالـرُّخْـصِ فـي كـرةٍ
عُـمْـراً أَجَـلَّ لـنـا مـن طـارِفٍ تـــلِــدِ

هَـذي صنـيعةُ صُهيونٍ و فكرتُـهـا
و فـكـرةُ الـعُــرْبِ لـم تـولـدْ و لـم تَــلِـدِ

فـهـم ذُيولٌ و أتباعٌ بغيرِ هُــــــدىً
هــم إمَّعاتٌ بلا حــولٍ و لا ســــنَـدِ

يَـرضَــون بالـذُّلِّ إكراماً لســـيدهم
رِضــاءَ مُضْطَهَدٍ إذلالَ مُضـطَهِــــــدِ

ولـيـتَ إمَّــعَــةً تـخـتـارُ نـافِـعَــــــةً
لـكـنَّـها تَنْتَقي في الغربِ كُــــــلَّ رَدِي

يا أمـةً ســادتِ الـدنـيــا بِأَجْـمَـعِــها
لَمّــا أنِ الـتَـزَمَـتْ بِالـمَـنْهَـجِ السَّــــــدَدِ

و أصبَحَتْ سِلعةً مِـنْ بعدِما جَنَحَتْ
عَـنِ الصِّراطِ لِذي سَلْبٍ وذي طَــــــرَدِ

لِـكُـلِّ مُسْــتَـعْـمِـرٍ لـم يَنْهَهُ خُـــــلُـقٌ
ولـيـس تَــرْدَعُـهُ أَحْــكامُ مُـعــتَـقَــــــــدِ

هُـناكَ غَـزَّةُ تَصْلى حَـرَّعُـزْلَـتِهـــــا
ونحـن نَرْفُلُ في نُعْمى مِـنَ الرَّغَــــــــدِ

تَسومُها الذُّلَّ إسرائيلُ في عَـلَـــــــنٍ
مِـنْ هَـيْـئَــةِ الأُمَمِ المَلْعونَةِ الأَيَـــــــــــدِ

الرّافعيـنَ لِواءَ العَـــدْلِ عَـنْ كَــــذِبٍ
والـمُـدَّعينَ حِـرابَ الظُّلمِ عَـنْ فَـنَــــــــدِ

الـمانـعـيـنَ دُعـــاةَ الحَـــقِّ حَـقَّــهُــمُ
والـرّابِـتـيـنَ عــلى الـباغي بِكُلِّ يَــــــــدِ

الخاذِلـيـنَ ضَـعـيـفـاً دونَ طُــلْبـتِــــهِ
كُـــرْمـى عَـــدُوٍّ قَـــوِيٍّ بــالِـغِ اللَّــــــدَدِ

الأَقْوياءِ على المُسْتَضْعَفينَ هُــــــــمُ
الســائِـريـنَ بِـرَكْــبِ الكُرْهِ و الحَقَــــــدِ

يا هيئةَ العدلِ كم مِـنْ أُمَّـةٍ ظُـلِمَـــت
لَـدَيْـكِ إذْ لـم تُصِــبْ عَـدْلاً و لـم تَـجِـــدِ

فكم مُـوارَبَـةٍ كـانـت عـلـى وَضَــحٍ
والفـجـرُ مُـنْـبَـلِـجٌ و الشـمـسُ فــي رَأَدِ

فـما اتَّـقَـيْـتِ جَـنى عـارٍ بـتَـوْرِيَـــةٍ
وما خَـشِـيـتِ انْكسـارَ الصمتِ بالحَــرَدِ

فكم تَخِـذْتِ عُـهــوداً غـيـرَ مُـنْجَــزَةٍ
وكــم حَـنَـثْـتِ بِـوَعْـــدٍ مِنْــــكِ مُـطَّــردِ

وكم وفَـيْتِ لِـطــاغٍ دونَ مَـوْعِــــــدَةٍ
وكــم مَـنَـحْـــتِ طــواغـيـتــاً و لم تَعِـدِي

أُكْذوبَةَ الدَّهْرِ قد أُنشِــئْـتِ مُـلـتَـحَـــداً
لِـلــطّـالِـبـيـــنَ أَمـانــاً عـنــــد مُـلْـتَحَــدِ

فـكُـنْـتِ عَـوْنـاً عـلى المظلومِ ظالمـةً
وكُـنْـتِ فـاضِــحَـةً أســـتارَ مُـلْـتَـحِــدِ

شُـلَّـتْ أيـاديـكُـمُ مِـمّا أَتَـتْ و جَـنَـتْ
بِـئْـسَـتْ مـَقـالَـتُـكُـمْ مِـنْ دَعْــوَةٍ حَــدَدِ

وأنتِ يا أمتي قَــدْ كُــنْــتِ فـي عَـمَــهٍ
تَـخَـبَّـطـيـنَ مَــعَ الأَنْـعـامِ فـي الـنُّـجُـــدِ

تَــقـاتَـلـيـنَ إِذا مـا نـاقَــةٌ تُــرِكَــتْ
حَــوْلَ الـحِـمـى فَـتَـعَـدَّتْ حُـرْمَـةَ الـوَتَــدِ

بَـهـيـمَـةٌ عَـبَـرَتْ حَـداًّ بِـغَـيْـرِ هُـدىً
أَغْرى بِها العُشْبُ في مَـرْعى مِنَ الحَصَـدِ

فَـمـا غَـفَـرْتِ لـهـا إِطْـفـاءَ مَـسْـغَـبَـةٍ
ومـا مَـسَـحْـتِ غُـبـارَ الـجـوعِ بِـالصَّـيَــــدِ

جـيـلٌ مِـنَ السَّـنَـواتِ الدَّهْـرُ يَـسْـحَقُها
فـي غَـفْـلَـةِ الـحِلْـمِ عَـنْ مُـسْـتَكْـبِـرٍ حَــرِدِ

سَـلِ الـبَسـوسَ و سَـلْ إِنْ شِـئْتَ ناقَتَها
وسَــلْ كُـلَـيْـبـاً وسَـلْ جَـسّـاسَ واسْـتَـزِدِ

سَـلْ داحِساً وسَـلِ الغَـبْـراءَ عَـنْ سَبَقٍ
أَكـانَ فـي الـعِـلْـمِ أَمْ فـي لُــعْــبَـةٍ دَدِدِ

وكَـمْ تَـقَـضّى مِـنَ الأَعْـوامِ فـي هَـرَجٍ
أَأَرْبَـعـونَ كَـفَـتْ أَمْ زِيـدَ فـي الـعَــدَدِ

وسَـلْ بِـرَبِّـكَ كَـمْ مَـوْؤودَةٍ قُـتِـلَـتْ
لَـمْ تَـدْرِ عِــلَّـةَ أَنْ تُـقْـتَـصَ بِـالــوَأَدِ

لَـمْ تَـدْرِ مـاذا جَـنَـتْ حَـتّـى يُـغَـيِّـبَـهــا
فـي الـتُّـرْبِ والدُها فـي غَـيْـهَـبِ اللَّـحِـدِ

ومـا جَـريـرَتُـهـا حَـتّـى تُـقـادَ بِـهــا
وليـسَ أَفْـضَـلُ كُـرْمـى الـعَـدْلِ مِـنْ قَــوَدِ

فَـصِـرْتِ بَـعْـدَ عُـهـودٍ مَـنْ دُجىً حَلِكٍ
مَــنـــارَةً رَمَــتِ الـظَّـلْـمـــاءَ بِـالْـبَـــدَدِ

قَـدْ كُـنْـتِ تـائِـهَـةً تَـحْـيـيـنَ في سَـفَهٍ
ثُـمَّ اصْـطُـفيتِ- لِنشـرِ الخيرِ- بالرَّشَــــــدِ

فـكـم فَـتَـحْـتِ مِــنَ الـبُـلْــدانِ عـادِلَــةً
وكُـنْـتِ أَرْحَــمَ مِــنْ أُمٍّ عــلــى وَلَــــدِ

وكُنْـتِ بِالـلـهِ لا الأَهْــواءِ حـاكِـــمَـــةً
لَـمّــا لَـزِمْــتِ صِــراطَ الـواحِــدِ الأَحَــدِ

دَعِي و لا تَتْبَعِـنَّ الغـربَ فـي سَـــنَـنٍ
فـأنـتِ أَرْجَـحُ فـي مـيـزانِ مُـنْـتَــقِـــــدِ

هُـمْ مَـظْهَـرٌ باذخٌ فـي عيـنِ مُـنْـخَـدِعٍ
ومَـنْ يُسَــوّي لَآَلـيْ الـبـحـــرِ بـالـزَّبَـــــدِ؟

فـكـم ثَـرِيٍّ ثَــراءً لا حُـــدودَ لــه
يـخــتـال مــن فِـَتـنِ الآلاءِ فــي بُــرُدِ

أَتَتْــهُ فــي حُـلّـةٍ بيضــاءَ راغِـمــــــةً
دُنْـيــا نَـعــيـمٍ تَـخُـــبُّ السَّــــيْرَ بالمَلَـــدِ

لـكِـنَّـهُ ســادِرٌ فـــي عِـيشَـــةٍ ضَــنَــكٍ
الـنَّـفْــسُ تـائهـــةٌ و الــرّوحُ في كَمَـــــدِ

تَجَرَّعَ السُّــــمَّ يَسْــــتـدْنـي مـَنِيَّـتَـــــهُ
لَــمْ يَـمْـــحُ شِـــقوَتَــه مالٌ و لــم يُفِــدِ


يا أمّتي لَــمْ تَـزَلْ ذِكـراكِ عـاطــــرةً
مـنْ أَلْـفِ عـامٍ مَضَـتْ إِنْ شِــئْـتِها تَـعُـــدِ

عـودي لِسـالِفِ عَهْـدٍ كـنتِ مُشـــرقةً
إشــراقــةَ الـروحِ فـي قـلـبٍ و فـي كَـبِــدِ

خَـلّـي سَــناكِ يَعُــمَّ الكونَ أجـمـعَــــهُ
خَـلّي السَّـناءَ و عِــزَّ الـمَجْــــدِ يُسْـتَعَــــدِ

إِنْ كنتِ ســائرةً فـي مَـهْـمَــهٍ وَعِــــرٍ
صَــعْـبِ الـمَسالِـكِ مِـنْ أَمْــتٍ و مِـنْ أَوَدِ

فَـدونَ كَـفِّـكِ مِـصـباحٌ و بـوصَــلَـةٌ
قَـــدْ حَـوَّلا مَـهْـمَـهـاً قَـفْـراً إلــى جَــــدَدِ

لـكِـنَّـما الـغَـرْبُ و الأضـواءُ مُبـهِـرَةٌ
والـعِـلْـمُ مُـزدَهِـــرٌ و الـفِـكْـرُ فــي وَقَــدِ

كَـمَـنْ يَـســيرُ و داجي اللَّيْلِ في حَـلَكٍ
مِـنْ غَيْرِ نـورٍ عـلى سَـطْحٍ مِـنَ الـجَـمَــدِ

فَإِنْ تَـعَـثَّـرَ كـانـتْ وقْـعَــــةً جَـلَـلاً
تُـودي إلى الـموتِ أو تُـودي إلى الـهَـمَــدِ

ولـيــسَ يَـنْـفَـعُ نـورٌ لَـمْـحَ بـاصِـــرةٍ
إذا الـبَـصِـيـرَةُ لَــمْ تَـسْـلَـمْ مِـنَ الـرَّمَـــدِ

يـا أُمّـتي و طَـويـلٌ دَرْبُـنـا غَـلِــــسٌ
عوداً إلـى الأَمْـسِ نَقْبِـسْ جَـذْوةً لِـغَـــــدِ

نَبُثُّ نورَ الهدى فـي الكائناتِ عَـسى
يـمحـو ظـلامَ الـليـالـي الحُـلَّـكِ الـرُّبُـــــدِ

و يـفـرشُ الـحَـقُّ دنـيـانـا بِـبُـرْدَتِــــهِ
و ينطـوي الـظـلـمُ فـي أشــلائِــهِ الـقِـــدَدِ

يـا أمـتـي رَجْـعَــةً تـمـضي بنا قُـدُماً
نغالـبُ الـمَـجْـدَ فـي سَـبْـقٍ و في صُـعُـدِ

م. نواف عبد العزيز
أبو عبادة



اعترف كيف / بقلم / عدنان عبد الغني أحمد

  اعترف كيف ....!..؟ ........ ـ اعترف لك كيف ياحبيبي اعترف..!؟ اعترف لك كيف ..!..؟ وأنت في كياني ال...