بقلمي نريمان عبد الخالق
بين الأحلام الماضية والمستقبل
تهافتت الأيادي ممسكة به،
شهقات الأمهات متتالية تضرب الأكف على الأيادي،
يا أمي، قد أدمى كاهلي وخصري وعويلي.
كنت أراك تلجئين حين حاصرتك،
كنت أراك تسكنين الزمان والمكان،
مكللة بالصبر، وفي عينيكِ الأمل.
أنقذيني يا أمي، كفاكِ أحلامًا بأحلامي،
رويتكِ وشربتُ حليبك بغفراني،
قد صارت جذوري فيكِ، لا أريد الرحيل.
وانزويتُ بينكِ، أينعت أنوثتي بين يديكِ،
وتشبثتُ بكل زادٍ من ألمي ومجدي،
يا شهقات نسوان، أين تذهبن؟
وأنا ممسكة بكامل أدموعي،
أعيش بين الحلم والواقع،
أمشي على حافة الزمن، أسير بلا هدى.
لحظتها أفقت، على دوي معصمي،
فكان ذلك الصوت هو صوتي،
وقد فازت فتاة جميلة، وصحت من المراقدي،
وأضاءت دروبها العتمة، فكانت كل البدياتي
وأنا في قلبها، وحلمها ينبض في فؤادي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق