السبت، 1 أبريل 2023

ثق بالله / بقلم / نواف عبد العزيز

 وثق بالله تسعفك الغيوب

أَمَـوْتٌ فـي الـحـيــاةِ و لا غُــروبُ
و هَــمٌّ يَـسْــتَـبِــدُّ و لا خُـطــوبُ

و حُــزْنٌ يَـعْــلَــقُ الأرواحَ طَــيًّـــا
و يـأْسٌ تُـســتَـبــاحُ بــه قُـلــوبُ

هـي الـدنــيــا تَـسُــرُّ الـنـاسَ حـيـنًــا
و أحــيــانًــا هـي امْــرأةٌ لَـعــوبُ

إذا مــا أقْـبـلَــتْ سَــلَـبَـتْ عُــقــولاً
و إمّــا أدبــرتْ فـهــي الـخَـلــوبُ

و لـكـنْ إنَّ بـعـــد الـعُــسـرِ يُـسـرًا
و بـعــد الـضُّــرِّ سَــرّاءًا تَــؤوبُ

و حـاشـا يـغـلـبُ الـيُـسـرَيــنِ عُـسـرٌ
وإنَّ الـعـسـرَ في الـعُـقْـبـى غَـلــوبُ

فـلا تــيــأسْ و لـلأكــوانِ ربٌّ
بِـكُـنْ تُـجْـلـى إذا قـالَ الـكُــروبُ

وإنْ صُـبَّـتْ عـلـيـكَ ضُـروبُ عـسـرٍ
فـسـوف تـعـودُ بـالـنُّـعْـمى ضُـروبُ

فـإنَّ الــيــأسَ فـي الأكــبــادِ نــارٌ
و نــارُ الــيــأسِ لاهِــبــةٌ شَــبــوبُ

تـذوبُ بـه الـقـلــوبُ و تَـصْـطَـلـيــهِ
و بـالآمـالِ كُــلُّ أســىً يـــذوبُ

إذا مـا الـيـأسُ عَـشْـعَـشَ فـي قــلــوبٍ
و نـالَ شِــغـافَـهــا رانٌ و حــوبُ

تَــراهــا شــارِداتٍ تــائــهــاتٍ
تَـقـاذفُـهـا الـمَـفــاوِزُ و الـسُّـهــوبُ

تَـخَـبَّـطُ خَـبْـطَ عَـشْـواءَ اضْـطِــرابـًا
و تَـحْـمـلُـهـا إلـى أسَـفٍ رَكــوبُ

فـلا تـجْــزَعْ إذا خَــطْــبٌ تَــمــادى
و ثِـقْ بـالـلـه تُـسْـعِـفْـكَ الـغُـيــوبُ

و قُـلْ يــا ربِّ تَـحْـظَ بـكـلِّ سُــؤْلٍ
و تَـنْـفَـحْـكَ الأَطـايِـبُ والـطُّـيــوبُ

إذا هَــبَّــتْ جَـنــوبُ الـرّيـحِ يــومًـا
و خَـيْـرُ الـرّيـحِ بـالـنَّـفْـعِ الـجَـنــوبُ

فـإنْ هــبــتْ فَــبِــالآمــالِ تُـقْـبِـلْ
و لـلآمــالِ إنْ حــانــتْ هُــبــوبُ

تَـجـيءُ بِـريـحِـهــا الـخـيـراتُ تَـتْـرا
و لـلآلامِ مُــرْغَــمَــةً ذَهــوبُ

إلامَ تـظـلُّ مَـحْــزونـًـا قَــنــوطـًـا
تَـتـيـهُ بـكَ الـمَـسـالِـكُ و الـدُّروبُ

تـهــونُ لـكـلِّ عـاصـفــةٍ و تَـخْــزى
تَــذِلُّ لـكــلِّ نــائــبـــةٍ تَـنــوبُ

و فــوقَ الــكــلِّ رحــمــنٌ رحــيــمٌ
هــو الـمـأمــولُ مِـعْــطـاءٌ وَهــوبُ

خَــزائِــنُــه مـنَ الــرحــمــاتِ مَـلْأى
مُـحـالٌ أنْ يُــدانــيــهــا نُـضــوبُ

فَـخَـلِّ الـبِـشْـرَ فـوقَ الـوَجْـهِ يُشْرِقْ
يَــزُلْ عـنـهُ مِـنَ الـبِـشْـرِ الـشُّـحـوبُ

فـريـحُ الـبِـشْـرِ طَـيِّـبَـةٌ شَـبــوبُ
و مُـزْنُ الـخـيــرِ صَـيِّـبَـةٌ سَـكــوبُ

م. نواف عبد العزيز
(أبو عبادة)
18/1/2022


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حضورك وأنا / بقلم / زين صالح

  حضورك وأنا لماذا عليّ أن أحضــــر ؟ دعني منك ، أيها الساذج ،،، وعودك باطلة ، ومن الثرثرة تكثر ... هوّن عليك يا هذا ،،، يا صديق أبليس ،،، ي...