السبت، 1 أبريل 2023

المصيبة الكبرى / بقلم / علاء الطيب

المصيبة الكبرى

----------------------
نظرت الوالدة إلى زوجها العائد بعد غيبة،وإنقطاع...في دهشة وحنق،وقالت في مرارة:- مال....!
من أين ؟
ألا تستحي!!
نفث العجوز دخان سيجارته المشبوهة في تلذذ وقال:-
مال ،أريد المال من أجل أشياء كثيرة تهمك أنتي وابنتك .
عقدت الأم فيما بين حاجبيها، بغضب،وقالت:- من أين يأتي المال، وأنت قد تركتنا أساسا بلا سكن ولا.....!
قاطعها في شراسة:-
رائعة شقتنا الصغيرة هذه،
وهي مربط الفرس.
تراجعت الوالدة في فزع وقالت:- شقتنا!!
قالتها ثم نظرت إليه في غضب واكملت:-ماذا تقصد أيها الوغد بتلك الكلمة؟
رفع الرجل حاجبه في مكر وقال:- فايز بيه ،يريد هدم العمارة ،وبناء مول ضخم مكانها، وسوف يعوض السكان بمبلغ ضخم ،لذا أنا هنا لكي أقنعك بذلك.
تجهم وجه المرأة في قسوة ،وقالت في ثورة:-لا تستطيع قوة ما على الأرض بإقناعي بترك شقتي التي جمعت نقودها من دمي.
قهقه الرجل في سخرية وقال:- لا ضير،ستحصلين على مقابل مغري ،
وأنا أيضا.
هنا نهضت أشواك وقالت في صراخ:-إبتعد عنا ،لطالما كرهناك وكرهنا سيرتك،
لقد حطمتنا وحطمت آمالنا ،أنت طاغية.
لم يتمالك العجوز نفسه، فهجم عليها،
وجذبها من شعرها الطويل،ولطمهاعلى وجهها بقوة،جعلتهاتصرخ في ألم،ثم حاولت المقاومة،فأخذت تحاول تخليص شعرها،
وفجأة توقفت حركة الرجل ،وسال خط من الدماء على جبينه،وجحظت عيناه في ذهول ،وسقط على الأرض فاقدا للوعي.
وخلفه كانت الوالدة واقفه في ضعف،وبكاءها يذداد،وبيدها قطعة حديد مستطيلة الشكل ثقيلة.
فصرخت أشواك في فزع وغطت فمها بيديها ،
وقالت في رعب:-
هل قتلتيه؟؟
هزت الوالدة في أسى وقالت :-هذا قط بسبعة أرواح،
لا عليكي،سيستيقظ.
قالتها وألقت قطعة الحديد جانبا،وأخرجت هاتفها المحمول،وقالت:-
سأتصل بالمحامي ،ليحضر له الشرطة ،ونتخلص منه للأبد.
ثم صمتت وهي تحدق في زوجها السابق،
ولا تعرف ماذا سيحدث في هذه المصيبة الكبرى..
ولا هذه الأيام السرمدية.
*****"""********
علاء الطيب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حضورك وأنا / بقلم / زين صالح

  حضورك وأنا لماذا عليّ أن أحضــــر ؟ دعني منك ، أيها الساذج ،،، وعودك باطلة ، ومن الثرثرة تكثر ... هوّن عليك يا هذا ،،، يا صديق أبليس ،،، ي...