الأحد، 30 نوفمبر 2025

أَفْعَى الحَنِين / بقلم / مُصْطَفَى الحاجُّ حُسَيْن

**((أَفْعَى الحَنِين))..

أَحاسيس: مُصْطَفَى الحاجُّ حُسَيْن.
أَحْتَمِي بِالمَوْتِ
مِن غِيَابِكَ الشَّرِسِ
يُقَلِّبُنِي الوَجَعُ
يَذْرُونِي الحَنِينُ
وَتَعُضُّ حَنْجَرَتِي الأَسْئِلَةُ
يَتَسَلَّقُنِي التَّهَدُّمُ
وَيَجْرُفُنِي السَّرَابُ
إِلَى بِئْرِ المَرَارَةِ
الأُفُقُ مِن قَصْدِيرٍ
وَالنَّدَى قَطِرَانُ الجَحِيمِ
لا شَيْءَ يُشْبِهُ قَسْوَةَ النَّسْمَةِ
لا شَيْءَ يُضَاهِي بَسْمَةَ العَدَمِ
مِن غِيَابِكَ تَشَكَّلَتِ الفَوَاجِعُ
مِن صَمْتِكَ نُشِدَتِ الجِبَالُ
مِن قَسْوَةِ قَلْبِكَ
انْفَطَرَ الظَّلَامُ
تَأْتِينَ مَعَ السَّيَّافِ
تُحِيطُكِ هَالَةٌ مِنَ الجَحِيمِ
لا تُشْفِقِينَ عَلَى بَرَاعِمِ نَبْضِي
لا تُرْفِقِينَ بِنَحِيبِ قَبْرِي
وَأَنَا بِكَامِلِ غَبَائِي أُحِبُّكِ
بِكُلِّ عُنْفُوَانِ أَحْرُفِي
أَزْدَرِدُ تَجَاهُلَكِ
أَرْوِي تَعَالِيكِ بِدُمُوعِ أَحْلَامِي
وَأَتَلَوَّى عَلَى صَحْرَاءِ
صَمْتِكِ
أَنْتِ مَوْتِي الأَبَدِيُّ
ذِئْبَةُ هَوَاجِسِي
أَفْعَى حَنِينِي
كَفَنُ قَصَائِدِي
سَمَاءُ سُقُوطِي
وَمَثْوَى أَنْفَاسِي
أُحِبُّكِ
وَالحُبُّ انْتِحَارٌ
أُحِبُّكِ
أُضْحُوكَةُ الدُّنيَا.*
مُصْطَفَى الحَاجُّ حُسَيْن.
إسْطَنْبُول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ليتها تعلم / بقلم / عبيد رياض محمد

  ليتها تعلم كتبت القصيد على حرفها كلماتُُ كانت في وصفها فاضت مشاعري في حبها فصرت كأني أسير لها و هام القلب في عشقها يدور كما البدر في فلكها...