الثلاثاء، 11 فبراير 2025

هكذا عشقتها / بقلم / ادريس العمراني

 هكذا عشقتها

قالوا كيف عشقتها ؟
و قد شابت نواظرها
قلت إن للعشاق
قلوب يرون بها
فيما يعشقون مذاهب
أما العيون في الحب
تبقى خارج النطاق
بعينوكم رايتموها
أيها اللوام
ليتكم رأيتم ما رآه القلب
رأيت الماس و الذهب
رأيت فيها العجب
كفوا عن اللوم فلربما
يصيبكم ما أصابني
فالقلب إن عشق
لا يهمه الإسم و النسب
بيني و بينها عشق
يكسر صمت السنين
النضج شيمتها و الحلم
و العفاف و الأدب
رمتني بأقواس لحاظ
كانت هي السبب
فأصابت فؤادي
و لم يزدني الرمح منها
إلا صبابة و تقرب
تسقي ضمأ الشفاه
إن شكت الشفاه عطشا
و إذا شغلت عنها يوما
لا شكوى و لا عتب
هي الشمس في نظري
إذا الصبح أيقظني
و في دفء الليالي
لا غطاء يغويني و لا حطب
زادني في عشقها شيب
على نواظرها انتصب
مال قلبي قبل اللحظ
فاهتزت لها جوارحي
و نال مني التعب
و القلب نال منها الأرب
لم يغويني فيها ريعانها
ما رأيته فيها يفوق الطلب
فالعين يا صاح لا ترى
في المحبوب نقص أو عيب
بل أحياناً تخون و تكذب
ادريس العمراني
بقلمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من أنا / بقلم / أم شذى وليد السماوي

  من أنا طائر بلا جناح من أنا ورق شجر هبت عليه الرياح من أنا ميت قلّ عليه النواح من أنا صمت قلبٍ مذبوح من أنا أنين قلبٍ مجروح من أنا دمع عين...