ذكرى الإسراء والمعراج
أشرق نور العلم يبسم ضاحكا
لما بدا في ليل مكة كوكبُ
فيا أيها الخُلقُ الكريم الطيبُ
ماذا أقولُ فيكَ ماذا أكتبُ
فمكارمُ الأخلاق فيكَ نواطقٌ
أنتَ الغديرُ لها الذي لاينضبُ.
يكفيكَ رب العرشِ قال بذكرهِ
بمكارمِ الأخلاقِ أنت الأطيبُ
والله ما لحناً يرتل طيباً
إلا وأحمد فيه لحنا أعذبُ
وفيِ ليلة المعراج نلت منزلاً
وأدناك من كأس المحبة تشربُ
فسبحان من أسرى بعبده في الدجى
ليؤمَّ جَِمْعَ المرسلين ويخطبُ
فعَلاَ على ظهرِ البراق مكرما
وفي ديار القدس حطَّ المركبُ
ليرى من الآيات كل عجيبةٍ
ويطيبُ قلبه والمآسي تذهبُ
وبه احتفى الأملاك في درج العلا
والكل بالمختار أضحى يرحَّبُ
وفي حضرةٍ قدسيةٍ كان بها
أدنى كقاب القوس أو هو أقربُ
فأوحى بما أوحى إليه وما طغى
بصر الحبيب ولا فؤاده يكذبُ
فدنا بحضرته ولم يفنى وقد
بات من كأسِ المحبةِ يشرب
وكم من الآيات لاح ضوئها
ومحمد يرنو إليها ويعجبُ
فعاد قريرَ العين يملأهُ الرضا
والنجمُ يلمعُ بالضياءِ ويثقِبُ
وفي الصبح أخبر قومه ماذا رأى
فقليلُ صدَّقَه وأكثر كذبوا
فمضى لدين الله يدعو صابرا
والعدل والإسلام يعلو ويغلبُ
فكان نور يهدي فكرا حائرا
وبلسما يشفي الجراح ويُذهبُ
صل عليه الله دوما سرمدا
ما الشمس تشرق بالضياء وتغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق