أنا ما كتبتُ الشِّعرَ كي أتَشَدَّقَا
أوَأَنَّني جَارَيْتُ فيهِ لأسَبَقَا!
أنا لا أُحِبُّ الشِّعرَ بوقَ عَشِيرَةٍ
بل لا أُحِبُّ الشَّاعِرَ المُتَخَندِقَا!!
أَحْبَبْتُ شِعرًا كَالطُّفُولَةِ ناضِرًا
أو جَدْوَلًا مُترَقرِقًا مُتَدَفِّقَا
يدنُو مِنَ القلبِ الكَسِيرِ يَضُمُّهُ
ويهزُّ فيهِ الحُبَّ حتَّى يَخْفِقَا
يأتِيهِ مَحمولًا على إيقاعِهِ
يهديهِ قُبلةَ عاشِقَيْنِ وزَنبَقَا!!
وإذا شمَمْت مِنَ القصِيدَةِ عُجْمَةً
مَزَّقْتُها مِن قَبلِ أن أتَمَزَّقَا!!
ما أَسْوَأَ الشُّعراءَ حينَ تراهُمُ
حَولَ المَوَائدِ راقصًا ومُصَفِّقَا!!
ولكمْ تُسيءُ إلى القصيدةِ عُصبَةٌ
تبري الحُرُوفَ تَزَلُّفًا وتَمَلُّقَا!
والشِّعرُ ما لَمْ يَستَفِزَّكَ صَارِخًا
فَاسكُبْ عليهِ الماءَ حتى يَغرَقَا
والشِّعرُ أَجدَرُ بالصُّخُورِ إذا أَبَتْ
تَحتَ الفُؤُوسِ وعَانَدَتْ أن تُفلقَا…
لا خيرَ في شِعرٍ يَجرُّ عِنانَهُ
خَلفَ القطيعِ وهَمُّهُ أن يلحِقَا!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق