للمناجاة مواسم
تؤلمنا الذّكرى ، ونؤتيها
ونحن للذّكرى من المخلصين
أتّخذ من وادي القمر مراتع ساطعة
أتلو ما تيسّر من فاتحة القول
ملء رئتين منهكتين ...
وقلب جريح !!
ننزوي في ظلّ شجرة تين
نتقاسم قدحا
تحت سماء تمطر حبّا
نتنبّأ بالقادم من الفرج
كالعجائز
مع أنّنا ما كنّا يوما منجّمين
فنحن ( ككلّ القلوب الشّفيفة )
حملة أمانٍ خضرٍ
...لا نعرف الشّكوى ...
قولا واحدا ، نرفعه في وجه
اللّيالي الباردة :
-- أشعلي حرائقك ما شاء لك .
( وقد بدأ الشّتاء
ورفع الحفظة الشّدو إلى السّماء
في انتظار آذار )
قولا واحدا ، نحاجج به سطوة الشّوق:
-- لا سلطان لك على قلوب
لها وِردُها من شدو ( لا ينتهي ) في الحبّ والحياة ...
إذ للعشق سلطنة لا تنكّس راياتها
يخجل الوجع !!
يتوارى ...
يتدلّى الحلم مصباحا
ترانيم تسدل قوافي على مسامع
المريدين الهائمين ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق