السبت، 5 أكتوبر 2024

آماه / بقلم / أحمدعبد الحي

 آماه


عذرا قد فقدت هويتي
من بعد موتك وألتحفت عنائي

باعتني كل نساء قومي
ربما أدركت بحرك فأنتشت أنوائي

وثقبت سفني ربما أغرقتها
وقتلت شعري في بحور رثائي

فأنا القتيل بكل من أحببته
وانا الشريد بأرضها أصدائي

آماه ماذا قد جنيت من الهوى
وانا الذي يوما زرعت شقائي

غلبني طرح الحنين من النوي
والشوق أجهز في المساء صفائي

والشيب داعب أضلعي فوجدتني
مهما تصبغ مفرقي وغنائي

مازلت أحلم في الحياة بأنني
طفل صغير هالني أجوائي

ورضعت من ثدي المحبة علقما
وفطمت في حب الجمال عنائي

آماه
ماذا قد
جنيت من الهوى
إن كان في نبض النوى أشلائي

آماه جئت مجرجرا خيباتي
طعنوا الفؤاد وكسروا منساتي

آماه تهت عن القبور محيرا
أي اللحود دفنت يا مولاتي

إن هزم أملي أي خير أرتجي
الآن جئت فهدئي روعاتي

آماه أين وفاء عمري حسبه
مسحوا الحروف ليطمسوا آياتي

آماه ماذا إن قضيت منيتي
هل يسع قبرك خيبتي ورفاتي

لام العزيز تمسكي في لوعة
مات الولاء ليفضحوا هفواتي

لا ولد يجدي إن سكنت مذلتي
حتى الدعاء يتوه في جولاتي

آماه هدئت صولتي في هفوتي
الآن جئت فهدئي روعاتي

أحمدعبد الحي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الضحية / بقلم / نورالقمر

خربشات نور الصباحية الضحية رقم 1 كلنا مر بحياتنا أشخاص مؤذيين تركوا آثارا وجروحا لا تُشْفَى ......إخترقوا حياتنا بقناع الوجه الجميل والطيبة ...