رسالة إلى عمر
يا أيها الفاروق الأموي
ياابن حفيدة العادل صاحب النبي
وخامس الخلفاء الراشدين
يا من سار على نهج الأئمة الصالحين
مات الطير جوعا في بلاد المسلمين
مات السخاء العربي
يا أمير المؤمنين
رحل الذين كانوا ينثرون القمح
على رؤوس الجبال ...
و رحل معهم العصر الذهبي
و جاء عصر التطبيع و المطبعين
الذين ينادون بالإسلام المعتدل
و الدين الديموقراطي
و معهم أئمة الفساد و علماء السلاطين
يتاجرون بالأمة و يحرّفون الدين
و يأكلون و يشربون ويتمتعون
ويتبولون على الخبز ليطفئوا في العروبة
نار الكرم الحاتمي
جاؤوا ليحللّوا لليهود نزواتهم و يعينوهم
على إغتصاب لبؤة تدعى فلسطين
يا أمير المؤمنين
لقد إستباح أبناء آوى حرمة العرين
و اللحم الطاهر يصرخ و يستغيث
و العرب عبارة عن متفرجين
جاؤو ليكتبوا بالدم البريئ تاريخا جديدا
و يسرقوا من العذراء رزقها و يفسدوا خلوتها
و هي في المحراب
و يصلبوا من جديد عيسى الناصري
عادوا ليحرقوا أولى القبلتين
عادوا ليرسموا على التراب العربي
عادوا ليرسموا حلم الشمعدان السداسي
عادت موجات المعتدين
قتلوا العدالة
و أهانوا الضيف و أحرقوا الملهوف
و استبدلوا العفو عند المقدرة
صاروا يغسلون أيديهم القذرة
بالدماء بعد كل مجزرة
و يقومون بحرق و تجويع الرضّع
و الأطفال و النساء و الشيوخ المستضعفين
ليرضى الأجنبي
ولينالوا بغبائهم رضى الكافرين
صاروا يحاربون الأمة
ليعيدوها للعصر الجاهلي
لم يتوقف نفطهم الغبي
ولو لمرة عن حرق التين
و تهويد الزيتون و طور سينين
عاد من جديد أحفاد السامري
ليحرقوا الليل الندي
و مسرى الرسول إلى الأقصى المقدسي
و القمح و عروبة فلسطين
و الأطفال يبيتون الليل جياع
ينامون الليل على وسادة من أوجاع
ينامون الليل مستيقظين
و القمح العربي تأكله الضباع
و تطعمه الكلاب للثعابين
و الدم العربي في كل يوم يباع
و الشرف العربي يباع
و العذرية يبيحها للمعتدي ساداتنا الواعظين
غزة تباد بالتجويع يا أمير المؤمنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق