الأربعاء، 7 أغسطس 2024

رسالة إلى عمر / بقلم / عبد الكريم الاقرع

 رسالة إلى عمر

يا أيها الفاروق الأموي
ياابن حفيدة العادل صاحب النبي
وخامس الخلفاء الراشدين
يا من سار على نهج الأئمة الصالحين
أبي بكر و عمر و عثمان وعلي
مات الطير جوعا في بلاد المسلمين
مات السخاء العربي
يا أمير المؤمنين
رحل الذين كانوا ينثرون القمح
على رؤوس الجبال ...
و رحل معهم العصر الذهبي
و جاء عصر التطبيع و المطبعين
الذين ينادون بالإسلام المعتدل
و الدين الديموقراطي
و معهم أئمة الفساد و علماء السلاطين
يتاجرون بالأمة و يحرّفون الدين
و يأكلون و يشربون ويتمتعون
ويتبولون على الخبز ليطفئوا في العروبة
نار الكرم الحاتمي
جاؤوا ليحللّوا لليهود نزواتهم و يعينوهم
على إغتصاب لبؤة تدعى فلسطين
يا أمير المؤمنين
لقد إستباح أبناء آوى حرمة العرين
و اللحم الطاهر يصرخ و يستغيث
و العرب عبارة عن متفرجين
جاؤو ليكتبوا بالدم البريئ تاريخا جديدا
و يسرقوا من العذراء رزقها و يفسدوا خلوتها
و هي في المحراب
و يصلبوا من جديد عيسى الناصري
عادوا ليحرقوا أولى القبلتين
عادوا ليرسموا على التراب العربي
عادوا ليرسموا حلم الشمعدان السداسي
عادت موجات المعتدين
قتلوا العدالة
و أهانوا الضيف و أحرقوا الملهوف
و استبدلوا العفو عند المقدرة
صاروا يغسلون أيديهم القذرة
بالدماء بعد كل مجزرة
و يقومون بحرق و تجويع الرضّع
و الأطفال و النساء و الشيوخ المستضعفين
ليرضى الأجنبي
ولينالوا بغبائهم رضى الكافرين
صاروا يحاربون الأمة
ليعيدوها للعصر الجاهلي
لم يتوقف نفطهم الغبي
ولو لمرة عن حرق التين
و تهويد الزيتون و طور سينين
عاد من جديد أحفاد السامري
ليحرقوا الليل الندي
و مسرى الرسول إلى الأقصى المقدسي
و القمح و عروبة فلسطين
و الأطفال يبيتون الليل جياع
ينامون الليل على وسادة من أوجاع
ينامون الليل مستيقظين
و القمح العربي تأكله الضباع
و تطعمه الكلاب للثعابين
و الدم العربي في كل يوم يباع
و الشرف العربي يباع
و العذرية يبيحها للمعتدي ساداتنا الواعظين
غزة تباد بالتجويع يا أمير المؤمنين
و الأئمة منشغلين بتدشين معبد لبوذا
و يباركون نصبا تذكاريا لجاموس هندي
أصبح الإمام حاخام و لازال يدعي أنه هاشمي
احيوا الشياطين
بعدما قتلوا الملاك العربي
أصبحت الأمة كالنعجة المذبوحة
يا أمير المؤمنين....
عبد الكريم الاقرع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق