الاثنين، 28 أغسطس 2023

خواطر / بقلم / سليمان النادي

 خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٤١٥ )

"تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ "
الاعراف ١٠١
من روائع المعجزات القرآنية لمن كان له قلب أنه يستطيع أن يشعرك وأنت تقرأ سير الأولين أنه قد نفخ فيهم الروح وأنت تقرأ عنهم وكأنك تشاهدهم رأى عين ، لا غموض ولا غبش من رؤيتهم ...
أستطيع أن ألمح ذلك المشهد الذي كان فيه يوسف عليه السلام يجري إلى الباب وإمراة العزيز تحاول أن تطوله فلا تنال منه إلا أنه مزقت ثيابه من خلفه ، وليكون تمزيق ثيابه هو دليل براءته من تهمة أنه حاول الإيقاع بها أو أراد بها السوء الذي زعمته عليه زورا وبهتانا ...
سبحان الله شريط أحداث كل ما قصه القرآن نكاد نسمع فيه ضجيج العراك بين الحق والباطل يوم التقى الجمعان المؤمنين والكفار في غزوات شتى ...
أو أكاد أبصر بعيني القوم الذين خرجوا مع طالوت النبي ومشهدهم وهم على النهر حين تعجلوا وشربوا منه رغم نهيهم عن ذلك ، والسماح لهم فقط إلا من اغترف غرفة بيده ...
أستطيع أن ألمح الأمم التي سبقت وأرى وكأنه رأى عين رشدهم وغيهم ، هداهم وضلالهم ، كبريائهم وعنادهم ، استقامتهم وإعوجاجهم ، وكذلك مشهد محقهم ...
كما نستطيع وبوضوح ان نرتسم مثلا صورة الحجارة التي نزلت من سجيل على جيش ابرهة لما أراد هدم الكعبة.، فنزلت كالمطر وكل حجر وهو بحجم حبة العدس أن يجري الى صاحبه ليجعله وكأنه لا وجود له من شدة المحق الذي نالهم ...
سليمان النادي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الضحية / بقلم / نورالقمر

خربشات نور الصباحية الضحية رقم 1 كلنا مر بحياتنا أشخاص مؤذيين تركوا آثارا وجروحا لا تُشْفَى ......إخترقوا حياتنا بقناع الوجه الجميل والطيبة ...