* جرائمُ الفراشات.. *
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
المخابراتُ في بلادي
بحجةِ دخولِها الحدائقِ العامَّةِ
من فوقِ الأسوارِ
ومن دون إذنٍ
أو إبرازِ البطاقةِ الشخصيَّةِ
تُتَّهَمُ بالإرهابِ والتطرُّفِ
والإعجابِ بورودِ البلدِ الآخرِ
الفراشةُ الأصيلةُ
تتقيَّءُ من رائحةِ الرحيقِ الغريبِ
تنفرُ من الألوانِ غيرِ الوطنيّةِ
والوردةُ الحمراءُ التي لا يحبُّها القائدُ
بشِعةٌ وخطرةٌ
ومَن يغني للياسمينَ يُقتلُ
ومَن يزرعِ البنفسجَ يُعدمُ
كلُّ الورودِ مشبوهةٌ
والزعيمُ لا يريدُها في وطنِنا
وقد حوَّلَ حدائقَنا إلى معتقلاتٍ
وسوَّرَ البلادَ بالأشواكِ النابحةِ
ونصبَ المشانقَ للفراشاتِ الملوَّنةِ
فأضحى علمُ البلادِ جمجمةً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق