السبت، 31 مايو 2025

بَعدَ الضَّياع / بقلم / عارف تَكَنَة

 كتبَ الشاعر الأخطل (من العصر الأموي) في قصيدته ما يلي:

كَذَبَتكَ عَينُكَ أَم رَأَيتَ بِواسِطٍ
غَلَسَ الظَلامِ مِنَ الرَبابِ خَيالا
وَتَعَرَّضَت لَكَ بِالأَبالِخِ بَعدَ ما
قَطَعَت بِأَبرَقَ خُلَّةً وَوِصالا
......................................................
على ذات البحرِ والرَّوِيِّ، خَطَّ قَلَمي القصيدةَ التالية من البحر الكامل. بعنوان:
(( بَعدَ الضَّياع )).
......................................................
بِقَلَم
د.عارف تَكَنَة
(( بَعدَ الضَّياع ))
قَدْ عِيلَ صَبرُكِ إِذْ أَوَيتِ لِعاسِفٍ
نَكَبَ الْمَناكِبَ حِينَ باتَ وَبالا
أَمَّا الْعَسُوفُ فَقَدْ تَبَخْتَرَ زَهْوُهُ
فَخَطا عَلَىٰ مَرَحٍ بَدا مُخْتالا
ومَشَى عَلَى قَدَمِ الْفَناءِ نُواحُها
والتِّيهُ غَطرَفَ حِينَ صالَ وَجالا(١)
وتَذَلَّلَتْ بَعدَ الصَّرِيرِ لِأَنَّها
قَطَعَتْ لَها عِندَ الْعَوِيلِ حِبالا
وَتَصَرَّمَتْ وَقْتَ الضَّجِيجِ جُفُونُها
ضاقَتْ بِها - دُونَ اتِّساعِ - مَجالا
يَألُو عَلَىٰ جِهدِ الْهَزِيزِ صِياحُها
لَغَطُ الْعَجِيجِ بِها فَعادَ خَبالا(٢)
فَتَبَجَّحَتْ رَغْمَ اتِّضاعِ سُفُولِها
فَأَقامَ فِيها لِلْخَنا تِمْثالا
فالشَّوكُ يُحصَدُ هَكَذا مِنْ زَرعِها
والْوَخْزُ مِنْ إِبَرٍ بِها مازالا
فَتَجَلْجَلَتْ بَعدَ الضَّياعِ لِأَنَّها(٣)
ما أَخْصَبَتْ مِنْ غَيِّها مِثقالا
بِقَلَم
د.عارف تَكَنَة
......................................................
(١): غَطرَفَ: عَبِثَ واختالَ وتَكَبَّر
(٢): الْعَجِيجُ: الصِّياحُ
(٣): تَجَلْجَلَ الشَّيءُ: تَضَعضَعَ
أَخْصَبَ الشَّيء: كَثُرَ خَيرُهُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ليتها تعلم / بقلم / عبيد رياض محمد

  ليتها تعلم كتبت القصيد على حرفها كلماتُُ كانت في وصفها فاضت مشاعري في حبها فصرت كأني أسير لها و هام القلب في عشقها يدور كما البدر في فلكها...