هوامش السطور / بقلم / صباح خالد

 بين هوامش السطور

بين هوامش السطور وعلى هوامش. السطور نتلاقى عبر الرسائل. والتخاطر الروحي عبر الزمن الجميل. كان كل حديث بيننا لقاء كل روح هادئة تغمرنا بالسكينة والإيمان والسلامة النفسية، يختبئ وراءها طفلة تحب الحياة بكل ما فيها. جميلة هي كالورد، حتى ذبولك لا يقتل جمالك. جمال الروح والقلب والإحساس الحقيقي هي.

إلى ذلك الزمن الجميل، أجزم بأن أجمل أيام الطفولة ستظل محفورة في ذاكرة الجميع. أؤمن جدًا بالارتباط الروحي بين أنفسنا، وبأن نغزة القلب المفاجئة تعني الكثير، أنه حتمًا حصل شيء، وأن الأرواح تتخاطر سويا.

نظن أننا وضعنا نقطة آخر السطر وقلنا، وأننا مضينا في درب مغاير للحياة، لكن الشعور داخلنا يأبى دائمًا أن يمضي أو ينتهي، ولا يريد أن يتركنا أبدًا. فنحن لا نراهم بالعين، لكن عيون القلب تراهم، وثنايا الروح ما زالت تحمل أجمل أيامك في رحلة البحث عن الكنز الحقيقي في داخلنا

في رحلة الحياة، نجد أنفسنا محاطين بذكريات الماضي والحاضر. الأرواح التي تركناها وراءنا تترك بصماتها على قلوبنا وأرواحنا، وتجعلنا ندرك أن الارتباط الروحي لا ينتهي بمرور الوقت ولا السنين. الألم الحقيقي هو عندما يذهب الجسد في اتجاه والروح في اتجاه آخر أحيانًا. لكن حتى في الألم، هناك جمال يختبئ في داخلنا، جمال الروح التي ترفض أن تنتهي مهما طال الزمن، وهي علاقة في الوجدان مع الروح."

قلم/ صباح خالد