السبت، 15 فبراير 2025

عِرض العرب / بقلم / سعيدة دعيكري

 عِرض العرب في الميزان

كيف لأم أن تجثث ثديها
و هو من يسقي و يروي طفلها
كيف لحمامة أن تفصل جناحيها
و هما سر وجودها و تحليقها
هل باع أحدكم جلده
و هو من يحمي العظام و لحمها
فعجبا لأقوام يبتاعون في أرضنا
لا يدركون ما تحمله كفتي ميزانها
كفة يملؤها الغضب والشجون
و كفة رجال تحمل الكفن بيدها
لا رصاص و لا قنابل و لا دبابات
تثني الأرض و السكان عن عزمها
غزة الأرض و الأرض غزة
فقد اختلط دمها بماءها
و غدت تنبت بدل الزهر رجالا
يدافعون عن أدق حصْوِها
انظروا إلى أعينهم فقد كتبت
نحن فداء فلسطين و قدسها
شربوا التضحية في بطون أمهاتهم
فياويل من اقترب حتى من مهدها
لا ينتظرون الاعياد فكل يوم عيد
حتى تلامس أقدامهم تربها
فلن تغير فلسطين ملامحها
إلى أين يرث الرب الأرض و أهلها
هم كما السنابل إن تصدقت بواحدة
فلك عشر أمثالها
وإن سفكت روحا من سكانها
قام المئات لأجلها
و إن أسلت نقطة دم تجاهلا
أجروا وديان الدماء لثأرها
فبوركت يا أرض النخوة
فأرضك محفوظة لها ربها
بقلم سعيدة دعيكري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ذات يوم / بقلم / علي عبيد

ذات يوم كرّموه وبمال الشعب وسموهُ وعظيما زعموه بالخصال أغدقوهُ يا رفاقي اسألوه هل أضاف في بحوثهْ؟ بل عظيما زعموهُ في الجبين قبّلوهُ وبخمر عا...