(نعيمٌ ما به حُجُبٌ) بسيط
بقلمي : سمير موسى الغزالي
للروضِ عِطرٌ وأنوارٌ تُقَدِّمُهُ
في دُنْيَتي وخيالٌ باتَ يَرْسُمُهُ
كُلَّ الجُروحِ الّتي عانيتَ في وَجَعٍ
وَكُلَّ ذَنْبٍ عَدا شِركٍ يُبَلْسِمُهُ
مَنْ ذا يُكافئُ نُوراً في ضَمائِرِنا
وَصلاً وَسَعياً وإخلاصاً نُلازِمُهُ
وفي الفُؤادِ حَبيبٌ حاضرٌ أبداً
أحيا بِنعمتِهِ فكيفَ أَكْتُمُهُ
يا ناظرينَ الهَنا في غيرِ رَوْضَتِنا
وأيُّ طُهْرٍ كَمَنْ حُبّي يُكَلِّمُهُ
كُلّي رَجاءٌ وحُبّي سَوفَ يَغفِرُ لي
في كُلِّ ثانيةٍ قد جاءَ مَوسِمُهُ
وَصلُ اللَّيالي نَعيمٌ مابهِ حُجُبٌ
والسَّعدُ فَيضٌ أكادُ لا أُلَمْلِمُهُ
سَأَبْذِلُ الحُبَّ كي أَحيا بِرَوْضَتِهِ
وكلُّ حِقْدٍ بِحبّي سَوفَ أهزِمُهُ
لايَعلمُ القلبُ ما في الوَصلِ من أَمَلٍ
حتّى يُوافي الهَنا وَصلاً فَيَعلَمُهُ
لقاءُ أمٍّ بِمفقودٍ لها أَمَداً
ما رمَّمَ القلبَ واللُّقيا تُرُمِّمُهُ
الذَّنْبُ جُرحٌ يَكادُ الحَقُّ ينكؤه
والذَّنْبُ يَغْفو يَكادُ الذَّنْبُ يَكْلُمُهُ
قد يُفرحُ القلبَ دُنيا لابَقاءَ لها
والسَّعدُ والسَّعدُ أنَّ اللهَ يَرحَمُهُ
في القلبِ من أَمَلٍ في اللّهِ يَسْبقُني
وحسنُ ظنٍّ يَقيناً لَسْتُ أعدَمُهُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق