سلسلة الإشارات النفسيه
اللمسات الإبداعيه
( في الحس المرهف )
حكايات الإبداع النسوية لا يستلزمها شواهد داله، مسطورة هي بمداد الذهب وخطوط الماس، محفورة في الأعماق لمن أراد الالتماس، بارعات في ميادين الإنجاز، ماهرات في الإعداد والإبحار والإتجار ورسم سطور الإتقان وتدوير الحروف كأنغام تحبس الأنفاس.
( لسان إحداهن تقول ) : لم يكن لهواي أن يختار جانب الإبداع الذي أبرع فيه، لأني بارعة في تصميم الإبداع؛ يتملكني إحساس مرهف أطير معه نحو الآفاق، تارة أميل نحو التخيل بأني في العلياء أسير، أصف النجوم والكواكب والغيوم، أستل ريشتي لأزخرف لوحة ترضي ذوقي وتمتع وجداني وتسحر تفكيري، ألونها بألوان من اختياري، فيها الزهاء ناصع البياض، فيها النقاء مشع كالبهاء .
كأني طائر يتمايل بجناحيه، فرحته بتحليقه لا يصفها واصف، يتلاعب بذرات الهواء كأنها ترياق، يستلقي على الغيوم تحمله إلى حيث بشاء، ولما تستهويني الألحان، أعزف على أوتارها كأني بلبل الزمان.
فرحانة أنا لأني عنفوان، لا تكسرني المجاديف أسبح بأظفاري نحو شاطئ الأمان، عظيمة بأخباري وأسألو أحباري كيف سطرت للإبداع خير مكان، من يطلب ودي فأنا الريحانة ومن عاندني فسيعلم معنى العنفوان .
حساباتكم تجاهي لا تغير من الواقع شيئا، ونظراتكم لي لا تزدني إلا صبرا، كالمارد أنا في تحملي، كالحمل الوديع في رقتي، مرهفة باختياري، صلبة في اتخاذ قراري، تلك أنا أيها القوم أفخر بقوامي، تمضي علي أيامي ويفخر بي زماني، عطفكم. لي وريدا يغذي قلبي وشرايني، ثقتكم بي عنوانا أفخر به وأخطه بأجفاني.
سأروي لكم حكاية العصفورة التي نطارت لتبحث عن الفتات فإذا بخير الله يحفها بالعنبر والرمان، مثلها أناومرزوقة بستر الله يأتيني من فضله لا غنى عن زاده يا خلان، وللقصة صفحات يرويها لكم سالف الزمان، وقادمه مسك فإرادتي صلبة يقويها الله بالخير والمحبة والوئام.
( اللمسات الإبداعيه .. في حسي المرهف ) .
Creative touchhes in delicate sense
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق