سلسلة الإشارات النفسية
الإيقاع الداخلي
( الصراع الشرس )
الدكتور حسام القاضي
إرشاد نفسي وتربوي.
الأمراض المزمنة التي يكابد معها الكثيرون، تترك في النفس آثارا لا تقل بخطورتها عن آفات ذات الأمراض، فالكثير من أعراض الأمراض مرتبطه بالأحوال النفسيه وتقلباتها أثناء المسيره المرضية، كما أن الطبيعة الشخصية تلعب دورا مهما في تطور الحالة المرضية أو التعافي منها، مما يضع المريض بين صراعين ( الجسدي والنفسي ) فيما يعرف بالصراع الشرس.
تتفاوت طبائع الناس في خوض هذا الصراع، وتظهر أيضا درجة الحدية الصبريه في قدرة تحمل هذا الصراع أو حتى التكيف معه، وقد تكون ( إيجابية أو سلبيه )، وتتوافق جميع النفوس بكافة أوصافها في التحلي بقدر من الإيمان يعينها على احتمال الأذى الناتج عن المرض واحتساب ذلك طلبا للأجر من الله.
في رحلة المرض يستشعر الإنسان قيمة الصحه، قتخفت لديه الحده في التناقس على مغريات الحياة، ويقدر عاليا الجوهره النفيسه التي كان يحلو بها، وإذا كان للمرض قصد في إنهاك صحته وإنهاء حياته، برزت أهمية المقاومة للنجاة بالصحة من غلوله، وكثير من الأبطال هزمو أعتى ألوان المرض كالسرطان مثلا، وتجربة كورونا ماثلة كدليل حسي كيف تهاوت ملايين الأجساد ونجت مثلها ملايين الملايين، والسر طبعا في الصحة النفسية ومدى رغبنها في المقاومة لآخر مدى.
لم أرى يوما اهتماما بالصحة النفسية للمريض مثل الإهتمام بالصحة الجسديه، فكما أن الطبيب المعالج له جوله يوميه على مرضاه، ينبغي أن يكون هناك مرشدا نفسيا يحرص على توفير السعادة النفسية للمريض، حيث أن الإبتسامة والبشارة والتهوين والإشادة بشجاعة المريض وصلابته، لا تقل أهمية عن حبة الدواء وقياس الحرارة والضغط والسكري والكولوسترول، فالمرضى ليسو أرقاما في سجلات، بل هم جواهر ممتدة لعشرات العائلات، كلها ترجو السلامة والعافية لأفرادها .
وحتما أن مراكز الصحة النفسية منتشرة وبكثرة في الكثير من الدول لمن يطلبها، وأن تهتم بصحتك النفسية دليل على الوعي الصحي بتقلبات الظروف، وتغيير المعادلات الشخصية تبعا للمستجدات دليل على الصلابه النفسية، وإلا فإن ْ والسقوط والإنتكاس والنكوص ( ولربما الهلاك )، كلها أحول تنتظر ك
في حال قررت أن لا تقاوم كل جديد سلبي في حياتك !!.
والقرار حتما لك .
( الصرااااع الشرس )
fierce struggle
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق