قراءة وتحليل قدمها الأديب الناقد
لقصيدة الشاعرة الأستاذة نجاح الشرقاوي
في برنامج قصيدة تحت المجهر
تحليل قصيدة "صحراء قلبي"
تتناول القصيدة مشاعر الحب العميق والشوق الملتهب، وتصور الحبيب كواحة خضراء في صحراء قاحلة، أي كمنبع للحياة والفرح في قلب الشاعر.
الأسلوب والصور الشعرية:
الأسلوب العاطفي: يغلب على القصيدة الأسلوب العاطفي المباشر، حيث يعبر الشاعر بصراحة عن مشاعره تجاه الحبيب.
الاستعارات: استخدم الشاعر العديد من الاستعارات الجميلة، مثل: "واحة تخضر في صحراء قلبي"، "نغزل الأشواق من دنيا الخيال"، "نحتمي خمرا الهوى"، مما يضفي على القصيدة عمقاً وجمالاً.
التكرار: تكرار عبارة "صحراء قلبي" يعزز من الفكرة الرئيسية للقصيدة، وهي أن الحبيب هو المنقذ الوحيد من هذه الصحراء القاحلة.
الايقاع والحس الموسيقي: يتميز الشعر بإيقاع سلس وحس موسيقي جميل، مما يسهل حفظه وترديده.
الأفكار والمعاني:
الحب كمنقذ: يصور الشاعر الحب كمنقذ له من وحشة العزلة والشعور بالفراغ.
الشوق والحنين: يعبر الشاعر عن شوقه الملتهب للحبيب، وحنينه الدائم إليه.
الأمل والتفاؤل: رغم تصوير حال الشاعر على أنه حزين وشاوق، إلا أن هناك أمل وتفاؤل في نهاية القصيدة، حيث يتطلع الشاعر إلى لقاء الحبيب.
القيمة الفنية:
تتميز القصيدة بقيمتها الفنية العالية، فهي تجمع بين العمق العاطفي والجمال اللغوي، وتعتبر نموذجاً للشعر الغنائي الذي يعبر عن مشاعر الحب والشوق الإنساني
قصيدة الشاعرة الأستاذة نجاح الشرقاوي
.****صَحْرَاءُ قَلْبِي***
*******
أَيُّهَا الْعالقُ في قَلْبي وَنَبْضي
أَيُّهَا السَّاكنُ في أَعْمَاق فَيْضي
يَا شَقيقَ الرُّوح يَا مُهْجَةَ قَلْبي
مَنْ رمَى حُبَّكَ في صَحْرَاء دَرْبي ؟
*****
سَأُغَنّي يَا حَبيبي وَأُغَنّي
إنَّني أَدْمَنْتُكَ مُوسيقَى بأُذْني
وَسَرَى طَيْفُكَ مَقْرُونَا بعَيْني
حُلُمَا يَدْعُو فُؤَادي فَأُلَبّي
وَاحَةَ تَخْضَرُّ في صَحْرَاء قَلْبي
*****
يَا حَبيبي إنْ دَعَاكَ الشَّوْقُ يَومَا فَتَعَالْ
نَغْزِلِ الْأَشْوَاقَ مِنْ دُنْيَا الْخَيَالْ
نَحْتَسِي خَمْرَ الْهَوَى صِرْفَا زُلَالْ
مِنْ رَحِيقٍ سَاحِر الْأَكْوَابِ عَذْبِ
فَيَضُوعُ الزَّهْرُ فِي صَحْرَاءِ قَلْبِي
*****
سَوْفَ أَحْيَاكَ قَرِيبَا وَبَعِيدَا
وَأَرَى فِي كُلِّ يَوْمٍ فِيكَ عِيدَا
فاَرَى فِي دَاِخِلي قَلْبَا سَعِيَدا
كُلَّمَا أَحْسَسْتُ أَطْيَافَكَ قُرْبِي
تَنْثُرُ الْأفْرَاحَ فِي صَحْرَاءِ قَلْبِي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق