من عناقيد الكلمات
مدن من ضباب
بوابات تنفتح على الفراغ
وسكون يطبق قبضته على المكان
هالة من نور بعيدة تسحب أرديتها
من على سحنة الشوق.
والشفق صار بلون الليل..
هزيمُ رعد وعصف وويل
وقلب يرتجف وراء سديم المدى
كشفت شقوقه كل الخبايا
عبر هاتيك الزوايا.
والريح تصرخ، تثأر، تعوي ،
تناشد تلك المرايا ألّا تنكسر
فتذوي معها أحلام
وتحل بدل الرّجاء أوهام
وتسكن بتجاويف الانتظار آلام.
لا شيء هنا غير بعثرة وحطام
وآكام تستلقي على سفوح الأرق...
مساحة ملغومة بضجيج ذاكرة
وزخات أمنيات قيد الترك والتأجيل
تقرع ايقاعا من نشاز لمراسم الرحيل
في مواسم الخيبة تصبح الأحلام
مشروبا مرّا
لعلني أسال تلك الفوانيس المهشّمة
في شرفات الانتظار ...
متى يأزف موعد الصّبح؟
ألا كم عصرنا
المعاني من عناقيد الكلمات !
أ. نعيمة البرقاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق