هذه من القصائد التي كنت أنشرها في فترة الحكم البائد وهي ( مُرَمٌَزَة ) وأُوَجِهُها للأذكياء فقط لأنشر في نفوسهم الأمل المشرق في الغد القادم بإذن الله
( ويَنبُتُ في رَوضِنا الشَجَرُ )
تَساءَلَت غادَتي أينَ الزُهورُ التي ؟
لَعَلٌَها هاجَرَت أو أنٌَها نَزَحَت ؟
يا وَيحَها دارَنا حينَما تُقفِرُ
كم أغدَقَ رَبٌُنا من فَضلِهِ نِعمَةً ؟
يَزهو بِها رَوضُنا والأهلُ كَم شَكَروا
حتى إذا إستفحلَت آمالَنا طَمَعاً
وفاضَ في الأنفُسِ حِقدُُ بِها يَكبُرُ
ولم تَعُد تَنفَعُ في رَدعِنا حِكمَةُُ
أو آيَةُُ تَنزُلُ فأستَفحَلَ الخَطَرُ
يا مُنكِراََ رَبٌَكَ هَل تَأمَلُ رَحمَةََ ؟
من دونِهِ وَيحَكَ هَل يَأمَلُ الكافِرُ ؟
أما تَرى نورَهُ في نَفسِكَ ماثِلاََ ؟
والأُفقُ مِن حَولِكَ تَزهو بِهِ العِبَرُ ؟
إنٌِي أرى حالَكَ لَمٌَا يَزَل رَغِداََ
والنِعمَةُ حَولَكَ تَلهو بِها تَسخَرُ
ما شَأنَكَ يا فَتى إذا هِيَ ذَهَبَت ؟
هَل تَهلَعُ راجِياََ تَستَغفِرُ تَشكُرُ ؟
بالحُبٌِ كَم تُرفَعُ دارُُ مَهَدٌَمَةُُ
فالحُرٌ إن يَبتَلي من دَهرِهِ يَصبُرُ
ففي غَدٍ يُزهِرُ في سَهلِنا زَنبَقُُ
ويَمرَحُ بُلبُلُُ إذ يورِقُ الشَجَرُ
أجَبتَها باسِماُ مرحى لَهُ الأمَلُ
لَو لاهُ ما أشرَقت شَمسُُ لَنا تَغمُرُ
بقلمي
المُحامي عبد الكريم الصوفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق