الأحد، 22 ديسمبر 2024

عندما يسدل الستار / بقلم / علي عثمان المحمد

 عندما يسدل الستار

عندما يسدل الستار وينتهي السمر
وتودع العيون السكنات والحركات
لتغفو وتسترخي الأجساد وتغط بنوم عميق
عندها تبدأ كلاب الحي بالنباح وتختلط الأصوات
كسمفونية شيطانية أبطالها إبليس وكلاب الحي الشاردة
وعواء الذئاب تصدع من سفوح الجبال
وبنات أوى تحتل بساتين الزيتون تطارد الدجاج البري
ويمخر صوتها من بين أوراق الزيتون ليتحد مع أصوات البقية.
ليطل عليك من هذه اللوحة رجل بعين واحدة والأخرى مستترة
وراء بقعة زجاجية سوداء
يعترض طريقك ليسألك سوأل واحد فقط
هل أنت مع جمال هذه اللوحة الفنية الصاخبة؟
وعينه الحمراء الداكنة ترمقك بنظرات الإستحقار
إن قلت كلا فتت عظامك بمخلبه
وإن قلت نعم قال:إسجد لهذه اللوحة الشيطانية
وكِلا الأمران بلاء يتلو بلاء.
وبعد الإندحار وسريان شعاع الشمس وضح النهار
وتبدد ألوان السواد الخمسين إتضحت الرؤية
وزرع اللون الأخضر الشرقي والغربي أطيافه الأحد عشر
عم البهاء الحي وطردت الكلاب الشاردة
وعادت الذئاب الماكرة لجحورها منكسرة
ودفن إبليس بعين الرجل الأعور.
وعاد الياسمين أبيض بعد سنين السواد
نثر.....خاطرة
علي عثمان المحمد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا رادعَ العدوانِ / بقلم / سمير موسى الغزالي

  يا رادعَ العدوانِ )كامل بقلمي : سمير موسى الغزالي . لمّا سَمَوْتُ عن الأذى بصفاتي نصبَ الوُشاةُ شِراكَهم لحياتي ياقاتلَ الآمالِ في بَتلاتِ...