الاثنين، 18 نوفمبر 2024

انحراف البوصلة / بقلم / سليمان أباالحسن

 انحراف البوصلة

كطفل يداعب بركة ماء
بحجارته
وقد استمتع برؤية
الدوائر
واهتزاز الماء
ورزاز جميل
يخاف أمه تعاقبه
لو لوث ثيابه
بطين وتراب
تنهمرالمزن
ويمطرالحزن
حزينة غيومنا
تبكي بحرقة
ودموع كملح الأرض
كل شيء حزين
حتى ذاك اللحن
وذاك الرنين
مضمخ بوجع القلب
ومضنى بكاهل
وأثقال ومثقال
وليال طوال
حبلى أمطارنا كانتظارنا
تغسل مرارنا
وحتى عريناوعارنا
ليلنا ونهارنا
وبوصلة مسارنا
ضبابية الإتجاه
قليلة الرفاه
عكس الفطرة والفطيرة
وفساد تلك الخميرة
لاتتجه نحو الشمال
بكل هموم واعتلال
وكومات خزي وعري
وأطلال
عقيمة غيومنا
ليست كغيوم الأماكن
ومصائد الكمائن
وصوت صرير
المكائن
والمدين والدائن
عقيمات هذه الغيمات
والأرض الموات
ومشاعر وضفائر
وجرح موغل غائر
في كينونات وذوات
وكثير من خطل
ونزوات
ولوم ولؤم
وقوم طغاة
ذبحوا الحرة
وكسروا الجرة
وباعوا غزة
وتلك الجبهة والغرة
قتلواناقة الله
ونبيهم
إنجيلهم وقرآنهم
تلمودهم توراتهم
وقايين اللعين
يالهم قوم بغاة
وئدوا الحق
واستعذبوا الرق
وباعوا الخيمة والشق
وذكريا والبتول
ومقتولة تقول
ومسيح ويوحنا
المعدان
وسقوا بخمورهم
وشرورهم
بدماء ذاك الشمعدان
صار يهوذا نبيهم
وزادوا بغيهم
ومواخير الدعارة
كعبتهم
والدولار قراهم
وقرآنهم
شربوا أنخابهم
بول البعير
وقوافل العير
وأولغوا بذاك الفطير
مغموسا بدماءأطفال
واعتلال وكثبان
ومدن من رمال
بريال
باعوا وضاعوا
وعووا وجاعوا
غضب الله والشهداء
وتلك الدماء
واكفهرت بأفعالهم
السماء
وضاع الدواء
واستوطن بعمى
القلوب والأبصار
الداء
بقلمي
سليمان أباالحسن
المكزون


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأس الحديقة / بقلم / محمد محجوبي

  مسح على رأس الحديقة . .. من هنا وهناك تتخفى شمس آخر الفصول ، تكابد جفافها قطط النسيان ، تهيج أقفال الصدأ على أسوارها الكامدة في جنوح الصمت...