الموت
اللامنتهي
كان قد دخل علينا في مرحلة التعليم الإعدادي
عدد من المفاهيم الرياضية والفيزيائية الجديده
نحن الآن سندرس اللانهايه
فاجأني المصطلح
كما كل أقراني
هل يوجد شيئ لا ينتهي
سألنا بتعجب !
شرح الأستاذ
بشكل مبسط أن هناك حركة معينه لها أسبابها ومعطياتها عندما تبدأ لاتنتهي
المهم في الأمر
أننا فهمنا أنه يمكننا من خلال علم الرياضيات والفيزياء اختراع أشياء إن بدأت حركتها لاتنتهي وأحضر مثالاً بسيطاً لايفي بالغرض حينها
إنما يتناسب ووعينا الرياضي
فقال حركة النواعير مثال جريان الماء يجعل حركة النواعير عندما تبدأ لاتنتهي إلا بفعل فاعل
ولكن
حين وصلنا للثانوية العامه وكان أستاذ الفيزياء أشهر أستاذ في مدينتي اللاذقية الحبيبه رحمه الله
قال ذات مرة يشرح في علم الحركه
كلكم لعب بالدحل وهو صغير
(ولمن لايعرف الدحل هي كرات شفافه ملونه يلعب بها الأطفال)
قال لو أتينا بلوح زجاجي ووضعناه مستقيماً تماماً ووضعنا على طرفه واحداً من الدحل ثم دفعنا بالدحله
من منكم يعرف أين ستقف
قلنا بصوت واحد
لن تقف حتى ينتهي طول اللوح
قال لو فرضنا أن اللوح بطول خط الاستواء
منا من قال
سيقف بعد مدة من الزمن
ومنا من قال لن يتوقف أبداً
سأل الأستاذ أحد الطلاب الذين قالوا ستتوقف بعد أن يسير مدة
لماذا تتوقف الدحلة بعد فترة من الزمن
أجاب الطالب بفعل إعاقة الحركه الناتج عن تلامس الدحله مع الزجاج
قال الأستاذ
نعم هي مانسميها
(قوة الإحتكاك)
واستطرد قائلاً
ولكن لو تمكنا من إزالة قوة الاحتكاك بطريقة ما
كأن نوفر قوة دافعه تدفع بها بحجم إعاقة قوة الإحتكاك وتساويها
سألنا كيف
قال كأن نميل لوح الزجاج ميلميتر واحد إلى مالانهايه
أجبنا بصوت واحد لن يقف سير الدحله إلى مالانهايه
قال نستفيد من هذا المثال في عملية النواس الشاقولي
وهو مايسمى رقاص الساعه
وكذلك في عمل الأقمار الصناعية فنحن نصعد بالأقمار الصناعيه إلى الفضاء بواسطة صاروخ حيث لااحتكاك
ونعطي القمر الصناعي سرعة ابتدائيه وهي توازي الدفع أول مرة للدحله
عندها يبقى القمر الصناعي يدور في مداره إلى مالانهايه بلا وقود ٠
#######مايهمني من كل هذا الشرح
هو
مايحدث من موت في وطني
نعم
هو موت اللانهايه
هناك من خطط للق*تل أول مرة وتركنا في الفضاء نق*تل بعضنا قتلاً لانهائياً ٠
نحن نسير إلى اللانهاية بلا هواده
أين قوة الإحتكاك التي توقف الموت الذي يحصل
قوة الاحتكاك الوحيدة
هي (#العقل )
لاسواه
السؤال
أين العقل فيما يحدث
لاعقل أبداً
من نخدم بالموت المتبادل بين السوريين
نخدم من خطط ودفع الدفعة الأولى
وباقي الموت بأيدينا
والأنكى أننا نشمت بموت بعضنا البعض
والأقبح أننا نفرح لو قام أحد غيرنا بق*تلنا
(/كما حدث أمس ويحدث اليوم/)
لنكن جميعاً
ضد الموت
وضد الق*تل في كل مكان من هذا العالم
لنكن مع الحب والإنسانيه ديناً ومعتقداً
آه
على الدم الذي يسفك بلانهاية
بقلمي
رامي بليلو ٠٠٠هولندا
مقال نشرته في مثل هذا اليوم منذ عام تماماً
وأرى أن الموت اللامنتهي بات عنوان كل مكان وزمان وتوسعت دوائره بفعل آلة الق*تل الحديثة التي نراها في كل مكان من مشرق قلوبنا ٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق