لي وللآخرين...كتبتُ هذه الأبيات....!!!
أَسرج.
وبها فَكُرَّ على السّطورِ جميعها
واثخنْ بها للجاهلينَ ضِرابا
ليسَ العزيزُ من يعزُّ بسيفهِ
بل للحروفِ مَكانةً وَمهابا
واكحلْ عيونَ القارئينَ بِحبْرِها
واجعلْ قلوبَ السامعينَ رِغابا
وَأَبِنْ لهم في اللهِ كلَّ حقيقةٍ
وَاجذب إليها الوَاهمَ المُرتابا
وارسم بها للناسِ أحلى صورة
رغمَ القيودِ لتفتح الأبوابا
وَأَنِر عقولَ الغافلينَ إلى الهدى
واجْمِل بحرفِكَ فَصلها وخِطابا
لستَ النبيَّ ولا وصيًّا قائمًا
بل كانَ حرفُكَ ساحرًا جَذَّابا
فَلَكم ترى مِن كاتبٍ لا يرعوي
في حرفهِ هو يصنعُ الأرهابا
فإذا أَحبَّ لذي الشناعةِ والوها
يبني لهُ في العالمينَ قِبابا
ويَهدُّ بيتًا للعظيمِ لِبغضهِ
حتى لِعزِّهِ يسلب الجِلبابا
ويروغُ في حرفِ الخداعِ كثعلبٍ
(مُتحايلٍ) ليزَيَّفَ الأسْبَابا
وهناكَ منْ هوَ صادقٌ مُتعبِّدٌ
في اللهِ ينظمُ حرفَهُ الأوَّابا
لا يرتجي غيرَ النصيحةِ مطلبًا
للهِ يرجو فضلَهُ وَثوابا
ويجوبُ في بحرٍ لجيٍّ عاتيٍ
أمواجهُ قد عَدَّدت أَربَابا
فيصوغُ من لُجَجِ العتيِّ بلاغةً
حتمًا وفيها يوقظ الألبابا
لا ينثني مِن عاذلٍ أو ضاغِنٍ
أو مَن لهُ قد كشَّر الأنيابا
لا يمدحنَّ سوى العزيز وفعله
ويذمُّ فيها الآثمَ الوثَّابا
هذا صداقُ الحرفِ إنْ رِمتَ الذي
أنْ تمتطي فوقَ السطورِ رِكَابا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق