الأربعاء، 9 أكتوبر 2024

حطام أقلامي / بقلم / طلعت كنعان

 من فلسطين إلى دمشق

إلى لبنان
حطام أقلامي
دفنت بدمعي شواذ حروفي وأحلامي
وأغرقتها بمياه أسراري
هل أحرق دفاتري القديمة؟
وصفحات من ضعفي واعتذاري
سأكتب القصيد التائه من أشعاري
فوق طريق يغرق
عميقا
يتمنى الأمان
بنهر حبري
وهول انتحاري.
سأحمل باليد اليمنى دمشق
سورة الرحمن.
وأقبلها.
انظر القدس وأبكي
وعدن
عدن اليوم والغد، وكل زمان
وشام الله
تبكي دما تنظر القدس تبتهل لله وتعاني.
سأمسح من الذاكرة لغات خلقوها
وأناشيد من التفريق
بألوان أعلام
وأناشيد وطنية
بلا ذوق إيمان ومعان
سأحذف الحدود من خرائطي
ولغات المدارس المدسوسة بالأفراح
ولحن الأغاني
لنحطم بالأرض كل القيود
ونوصل مكة حلب بغداد بباب العمود
ونرشق الأرض بذورا من عروبة
ولهب الأماني
هي أرض الجدود.
بين أحمد ومحمد كيف تنمو من لا شيء
كل هذه الحدود
لن أسمع الشيطان
الملعون يخطط على صفحات شعري
ما تبقى من ديني
وأيامي.
قاتلا بالموت حلاوة أنغامي.
وطن يمتد من بحر لبحر
يتلاشى بالمد والجزر.
وقبلة عاشق
ويصلب على أعمدة المشانق
أوهامي.
لحظة إعدامي
وتلاشي أحلامي
ودمشق أهوال، دم، دموع تروي الأرض
بلا حياء.
تحضن دمع غزة
تسقط الزهور الفتية ذابلة، تحت جبال الحجارة الصماء
بلا عناء.
لا صوت يعلو ولا نظرة أخ ولا ذبذبة
النداء.
أين قداسة الروح تنصهر بالألم؟
والأخوة.
وأياد ترتفع ترتجف
تبتهل لرب السماء.
أين القلوب تتحد وتمتد الأيادي وتتمادى؟
بأبعاد الفضاء
رحمة يا إله الكون بأطفال يبكون وجعا، جوعا، خوفا وعناء.
لملاك يمسح يديه فوق شعر أخيه الصغير
دامعا راجيا
بذلك الفناء.
طلعت كنعان
فلسطين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لو فضلت العمر كله / بقلم / أحمد البوهي

  لو فضلت العمر كله أحلم بيك ميكفنيش.... أصلي ياعيني من غير حلمي بيك مش هعيش.... طول أيامي دايبه فيك وياعيني على حظي معك متهنتش بيك.... وافت...