مطر و نجوم و رشقات
أمّا أنا فصحبتها شهورا
و أخذتها و زرعتها زهورا
و كتبتها و رفعتها سطورا
أمّا أنا فقصيدتي لجرح ٍ
و نزيفي قد أنبت َ البذورا
فجنوبي في مهجتي كتاب ٌ
و نجومنا أحببتها كثيرا
فعلاقتي مع أرزتي مصيرٌ
رشقاتها قد أثلجتْ صدورا
أمّا أنا فمديحي لزند ٍ
قد بدّل الأكوان و العصورا
يا لفظة ً أدخلتها بجذر ٍ
فتوسعتْ و تألقت ْ حضورا
فتمحورتْ و تعصّبتْ لحشد ٍ
فتركتها كي تتبع َ الصقورا
أما أنا فصعودي بطيفٍ
قد ألهم َ الأشواق َ و العطورا
فتباعدي فصهيلي لقصد ٍ
و مقاصدي قد تحرج ُ الحريرا
فخروجها كلماتي لحرب ٍ
و كـأنها قد أرسلت ْ هديرا
غاياتنا ساحاتنا تنادتْ
و عراقنا قد أنجب َ النسورا
أما أنا فشجوني كليث ٍ
فتبعتها و حضنها زئيرا
فغزاتنا يا غزتي لدحر ٍ
فضلوعنا لا تهجر البدورا
يا شامنا أقمارها لنصرٍ
يا عشقها قد عانق َ الثغورا
إني إلى أقداسها بسعي ٍ
يا ضفة ً قد أصبحت ْ سعيرا
أمّا أنا فرأيتها بدرب ٍ
فرساننا قد ساندتْ نصيرا
يمنيتي و قضيتي لقدس ٍ
فتجمّعي و تحشّدي نفيرا
قد جاءني الحُب في غيوم ٍ
كثفته ُ و جعلتهُ غزيرا !
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق