يا أمة المليار
وهلِ الكماةُ عن الذيادِ صيامُ
أم غابَ عن ذودِ الحياضِ ذمامُ ؟
والساقياتُ الموتَ مِن كأسِ الندى
أيدٍ لهنَّ العادياتُ مُدَامُ
يَسْكِرْنَها وقعُ الصبابة والظبا
ولها يطيبُ مع الحتوفِ غرامُ
إنَّا وهَبْنا للزمانِ شجاعةً
ولنا هياصمُ في الوغى وحسامُ
يا أمةَ المليارِ يكفيكِ الونى
لـــولاكِ لا حــرِّيَّـــةٌ ودوامُ
أضحى الحديثُ عن الإباءِ مسبَّةً
وكأنَّ طأطأةَ الرؤوسِ سلامُ
ما الدهرُ إلا عزةٌ وكرامةٌ
والباقياتُ الصالحاتُ مَرامُ
لمَ سادَ ظلمٌ لا يهابُ لشأنِنا
وعلا على جددِ الزمانِ قتامُ
اوليسَ نحنُ السائدونَ على الورى ؟
عفوًا إليكِ أَمَا يُقالُ كلامُ !
إنَّا رضينا أنْ نكونَ خوالفًا
لَمْ نرضَ موتًا فيهِ نحنُ كرامُ
فلقد نكصنا والجراحُ كثيرةٌ
والخطبُ أعظمُ والأنامُ نيامُ
تلك الذوابلُ رانَ حدُّ نِصالِها
والخيلُ إن وثَبَت فهنَّ كهامُ
قومي بربِّكِ واِملكي لزمامِها
لَنْ يرتقي سَرجَ المنونِ لئامُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق