لو كنت قلما
بدل من الخوض في الفاضي
أُثعب نفسي لإيجاد الحلول
نتجنب كثرة البكاء على الماضي
بالتوجه لكل مفيد معقول
عن كل ما به يمكن يُرضي
تطلعات من عليهم نعول
لشباب الأمة أبدل جهدي
لتثقيفه و تأهيله ليكون مسؤول
هكذا بمواكبته الجادة و لوحدي
أفتح له آفاق النجاح المشمول
أُبعده عن كل ما لا يجدي
و الذي لا يدفعه إلا للمجهول
لو كنت قلما
لجعلته بالعلم و العرفان مهتم
أرسم له أرقى خارطة الطريق
تجعل منه غدا الطبيب و المعلم
ليكون له الكتاب و الإجتهاد رفيق
فيصبح في تقدم وطنه مساهم
و لشعبه المثقف الصالح الوثيق
فلا تستهينوا من دور القلم
فهو بوابة طالب العلم الرشيق
به علم الكريم الإنسان العلم
فأضحى للكد و الجد عشيق
أقواله سهام نارية لا ترحم
من كان للجهل اكبر لسيق
لو كنت قلما
لَفَتَحتُ قلوب البشر على السلام
لأُظهر لهم أن الأرض بيدهم امانة
بالتقارب و رفض النزاع بالتفاهم
يقضى على جميع الحروب الآثمة
الماء و الطعام بيننا حقوق بلا ظلم
بلا قوة السلاح الفتاك و بلا جريمة
فكلنا نبني الإنسانية نرفض الهدم
دون بغي على الشعوب الضعيفة
ليفيض الكريم علينا بكل النعم
و يرعانا من كل الفتن الضارة
فالنتعامل يا بني البشر بالتراحم
و نبذ العنف بالتسامح و المحبة
الشاعر و الزجال الغنائي و القاص
ذ . بلعباس المختار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق