ما يطلبه الجمهور
ساعة وولّاعة وأفخم العطور
وربطة عنق من كريستيان ديور
تُراه من جاء لحيّنا يزور
ومخلّفات الحرب تركته مهجور
ما أبقت فيه إناثاً ولا ذكور
وهدّت كل المباني والدور
وقف أمام منزل بلّوره مكسور
يُقال أنها تسكنه بدر البدور
جميلة تجعل من يراها مسحور
كانت تجمع من الحديقة الزهور
وتضعها في زهرية عليها محفور
رموزاً من قديم العصور
وكانت تلتقي بفتى غير ميسور
جمعت بينهما قصة حب محظور
كان أبوها تاجراً ثريّاً وقور
وحبيبها فقير تحت المستور
تقدّم لخطبتها لكنّه رُدّ غير مجبور
إضطر الى ترك المدينة مقهور
ومرّت سنون أعقبها شهور
تبدّلت الأحوال وصار الآنف المذكور
صاحب أملاك وقصور
وسيارات فارهه وحرس للعبور
واليوم عاد بقلبه لبدر البدور
عساه يمتلئ سروراً وحبور
فهل يجدها من بين الحضور
ويتزوجها وتستقيم الأمور؟
أم هناك مفاجأة أودت بحياتها
واختفت بين القبور؟
سنترك النهاية لما يريده ألجمهور!
فاطمة البلطجي
لبنان/صيدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق