الاثنين، 29 أبريل 2024

أنمنمُ فصولَ اشتياقي / بقلم / ابراهيم خضور

 أنمنمُ فصولَ اشتياقي

سأفترشُ مقلتيكِ عشيَّةً وصباحْ
وأركضُ في سمائكِ ساعياً
وأمضي هارباً خلفَ الاستعاراتْ
يُكللُني الغيمُ والعتمُ والارتباكْ
سأنزلقُ في وحلي مُتَدحرجاً تارةً
ومنغمساً كثيراً في الأهواءْ
وستُرتِّقينَ توبتي وأكبحُ في
هواكِ استدارةً رعناءَ إلى الله
فالخوفُ منكِ أكبرُ واللهُ
رؤوفٌ بالعِبادْ...
صوتُكِ يُقصيني إلى صمتٍ
تهالكَ وخارتْ قِواهْ
وأنمنمُ فصولَ اشْتياقي
كعابدٍ أنهكهُ السجودُ والبقيةُ
مسجىًّ على تخومِ البلاءْ
ويضحكُ مهموماً كيفَ يَنتشِي
بأحذيةٍ للرأسِ المترعِ غَباءْ
وليلي فاضحٌ لا يعنيهِ السَّوادُ
ولا لعنةٌ ولا محمودٌ ولا ولاءْ
ويصفَعُني انكساري خشوعاً
ويهيمُ ملقاً في قِفاهْ
صعلوكُ يومي آخذٌ بالتّردُّدِ
بينَ عينيكِ والشّفتينِ
أكثر سُخريةً وانتقامْ
والعلَّةُ في صَفاقةِ السُّؤالْ
وتنهيدةٍ تغرقُ في أصابعي
ومتشرِّدٍ يُقبلُ في خَوفهِ
ويشتكي عزَّةً إلى الله
ويلثمُ في أحجاركِ تسلطاً
وتعنتاً ونرجيلةً تُضجِّجُ السّحابْ
والركعةُ في الظَّهيرةِ تُضرِّجُ حواضنَ
وتُفرِّخُ أسماءً يَنثرُها العواءْ
يتخللني سُخطكِ من البابِ
إلى نافذةٍ تَغيبُ وتَغبُّ السّماءْ
في زردةٍ إلى الشّفتينِ قهقهةً
وسلاسلَ وفيضاً منَ النّاعساتْ
وأنا وأنتِ وعدٌ ما التقينا
والضَّلالُ كومةٌ أُخرى في السِّياقْ
والأفكارُ تسرقُ الأفكارْ
سَأَسوقُ عِشقيَ المعتَّقِ قافلةً
وأردِّدُ في عشاءيَ الهمساتْ
على منْ تَكبَّرَ واسْتطالْ
لا تضحكِ كثيراً...
كانَ الخلافُ وجَعي
ولمْ يزلْ في يدي قَدرٌ
ولكنَّ الأقدارَ لمْ تعدْ
تُصلحُ الأقدارْ
فتمشي عنجهةً خاصرةٌ
وتُنكِّسُ فيها الأعرافْ
والحجَّةُ توبةٌ وارْتِدَادْ
إلى معشرٍ يَلوكونَ لَحمي
ويُوصِّفونَ اشْتياقي عِنادْ
وفي زحمةِ الإذلالِ تبكي
الحُرَّةُ غيمةً طالتْ مفاتنها
وكوتْ بالباقياتِ من ذلٍّ
صائداتِ الرُّجولةِ صفاقةً في اللسانْ
وأَحتَسبُ أَنِّي عبدٌ لمْ اُشركْ
ولا كانتْ في فجوةِ عمرٍ رَذيلةٌ
ونصفُ ممالكي حلمٌ يطيرُ
شوقاً في ابتسامةٍ وعينٍ صَفاءْ
وما امتلكتْ شواطئي تصحُّراً
ولا رعشةً في مداراتِ الانكسارْ
واستبقنا البابَ نَصفِقُ عزةً تلوكنا
وانتشرتْ زَوبعةٌ...
وسَكنتْ في أعصابنا النّارْ
واستدارَ في خِلافنا العتمُ
وترجَّلَ الحادي يُتمتمُ صمتاً
ويلوكُ اعترافاً في الأسحارْ
يُكللُ رؤوسَ التائبينَ شَهوةً
ويبكي فتنةً والدِّيارُ لا مسيحٌ ظالمٌ
ولا خليلٌ أَطفأ في الحاقدينَ اسْتعارْ
ونتوبُ ونلوبُ والخائبينَ نحنُ
وكانَ أكثرُ الشّهودِ حُضوراً
انكسارٌ في هذهِ الدِّيارْ
ابراهيم خضور


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مظلة الحب / بقلم / عقاد ميلودة

  مظلة الحب مظلة الحب لما تغطينا تفتح المشاعر ينابيعا تسقينا تنسينا ما مضى وتحيينا همسات مدوية تسافر بنا لعالم متفرد خلق لأجلنا حبيبي لم تنط...