أمامَ قوارير العُطورِ
وفقتُ أمامَ قواريرِ العُطورِ أتامّلُ فِيها
وتحيَّرْتُ ايُّ عِطرٍ مَحْبوبَتي اْهْديها
فَهيَ قَدْ تَفرَّدَتْ في كل شيئٍ حتّى
ارىٰ الحورَ تَغارُ مِنْها لا بَلْ تُعاديها
كلُّ الغوانِ تَهرمُ وَتشيخُ الّا هِيَ
كانَّ الخِضرَ إكسيرَ الحياةِ سَاقِيها
لا أُغالي إنْ قلتُ شيبي يَرجعُ أسوداً
كُلّما عانَقتُها وَإلى صَدري أدْنيها
لَمْ أنسَ أمَطْتُ نقاباً عَــنْ وَجْهِها
فبانَ بدراً أزاحَ عنْ مُهجتي دياجيها
فَتَبَسَمتْ وندىٰ الحياءِ تلأَلأ بِوجنِها
واقتطفتُ قُبلةً كانتْ تَتَمنعُ تُعْطيها
فقالتْ يالكَ مِنْ جريءٍ قبَّلتَ وجنةً
كمْ كنتُ عَنْ انظارِ الرجالِ أخْفيها
فلكَ الآنَ اْن تَمْلكَني مَحْظيّةً تُسعدُ
بِها علىٰ اْنْ تَصونَ أُنوثَتي وَتَحٍميها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق