قصيرة رحلتنا
كبيرة معانيها
تتشابك الأوجاع برقتها
فمن أين للصبر يثنيها ؟
كل الحواجز اعرفها
اعرف فيض معانيها
تبكي لها كل عين حالمة
إن المجاهيل أتية
تبعثر من بالود يبنيها
إن بحتها فهي مرغمة
وتقتلني إن حاولت اخفيها
هي من تبوحني أغلى أسرارها
وهي تدري أن الشوق يؤذيها
هي وإن توارت خلف أسترة
من فرط صدق بها تحكيها
ما أقرب تلك الروحين في جسد
لو تنهدت
تداعى كل مافيها
تمتزج الأرواح ولو في غير علن
كالجذر أوراقا تغذيها
ويح الملامح تفضح سرنا
من مبسم
أو من لهفة نغطيها
أغوص بأعماقها غوص محترف
فتغرقني امواجا في اقاصيها
أذعنت روحي لصبابتها خجلاً
واستعرت جذوة لست اطفيها
سأودعها قلبي وهي حرة
متى شائت به حباً سيرويها
وإن أغلقت به كل منفذ
سأمضي راحلاً عن فيافيها
لست مستمتعاً بالجراح انكأها
وكل ظني كنت طبيباً يداويها
فكيف إن كنتُ للعلات سبباً
أو ربما
سأبقى بعد الآن أعانيها ؟
د. فاضل المحمدي
بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق