لا تَستَغرِبي
قد مَلَلتُ اللٌِقاء
حَديثَكِ اللٌَولَبي
و تُظهِري الدَهشَةَ
تُخادِعي و تَكذِبي
فَكَم ضَرَبتي لِلٌِقاءِ مَوعِداً
لكِنٌَكِ يا وَيحَكِ تَهرُبي ؟
تُكَرٌِري ذَنبَكِ نَفسُهُ
وتَضحَكي حينَما تُذنِبي
هَل تَحسَبيني كاهِناً زاهِداً
تُشاغِليهِ حينَما تَرغَبي ؟
أو تَحسَبيني عاشِقاً مُوَلٌَهاً
جَهالَةُُ ما تَحسَبي ؟
فَإلعَبي يا حُلوَتي غَيرَها
سيٌِئُُ ما تَلعَبي
إن كُنتِ جاهِلَةً
تَثَقٌَفي من بَعضِها كُتُبي
فأنا لَستُ بالناسِكِ
في الهَوى ولَستُ بالراهِبِ
تَحَرٌَري مِنَ الخِداع
فَلَستِ بارِعَةً ولا أنا بالغَبي
فَإنٌَكِ يا حُلوَتي كالوَرقَةِ
البَيضاءَ في مَكتَبي
فَهَل تَظُنٌِي أنٌَني غافِلُُ ؟
وأنتِ مِنٌِي تَهرُبي
تَقَلٌَبي كَيفَما شِئتِ أن تَقَلٌَبي
فَلَقَد مَلَلتُكِ
أطلَقتُكِ عُصفورَةً فَأذهَبي
حَلٌِقي بُصُحبَةِ الغُربان
ومن كُؤوسِ النِفاق إن شِئتِ أن تَشرَبي
لا تَنظُري لِلوراء
فَقَد رَفَعتُ لَكِ حاجِبي
لا أُريدُ أن أراكِ ثَعلَباً
ماكِرا في مَركَبي
إنٌَكِ حُرٌَةُُ في عالَمٍ مِنَ الرُعاع
فَغَرٌِدي فَرَحاََ وأطرَبِي
تَخَيٌَري مِن مَعشَرِ الهابِطين
عَبداََ لَكِ مُقَيٌَدَ الرُكَبِ
عانِقيه حينَما تَرغَبين
وإشرَبي من ذُلٌِهِ ما تَشرَبي
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق