الأربعاء، 3 يناير 2024

سر الحاظها / بقلم / جمال أسكندر العراقي

 سر الحاظها

نَازَلَتُ صَبْرِي مَا يُدْمِي مِنْ اَلنَّوَى
وَإِنَّ قَصْدَ اَلدَّلَالِ صَالَ وَجَالَا
وَتَضَرَّعَتْ جَوَانِحِي مِنْهُ رَحْمَةُ
وَأَيْقَنَتْ أَشْلَائِي بَنْشَدَهْنْ مُحَالا
إِذْ أَرْدَتْ اَلْقَلْبَ اَلرَّهِيفْ نِصَالِهَا
وَإِنْ حَرَّرَتْ لَحَظَا كَفُّ عَنْهُ قِتَالا
يَاعِينْ فَيْرُوزْ حَسَبُكَ ذَكْوَة
خُلِقَ اَلنُّورِ بِهَا يَأْبَى زَوَالا
وهِبَتْ حَاجِبًا وَهُوَ سَيْفُ يذُودَهَا
يُفَتِّتَ طَوْدًا وَيُرْدِي رِجَالا
فَصُيَّرَ سَهْماً مِنْ لِحَظِّكَ مُهْلِكًا
يَسْفِكُ دِمَاءً اَلنَّاظِرِينَ حَلَالا
فَإِنَّ قُسَاةَ اَلْقُلُوبَ أَضْحَوْا ضَحِيَّةٌ
وَصَارَ حَالُ اَلنَّاظِرِينَ وَبَالا
مُقْلَةً سَوْدَاء يَقْدَحُ وَهَجُهَا
وَلَقَدْ تَعَدَّتْ طَوْرًا بِالْجَمَالِ كَمَالا
تَبَارَكَ اَللَّهُ مِنْ أَضْفَى اَلْعُيُونُ نَضَارَةً
وَمِنْ اَلسِّحْرِ تَوجَتْهَا اَلْحِسَانُ مِثَالا
إِذَا مَزَّقَتْ قُيُودُ اَلْأَسَرِ اَلْحَاظَهَا
فَآلِ وَهَج اَلْمُقْلَتَيْنِ نِبَالا
تَوَثَّبَتْ رُمُوشَ اَلْعَيْنِ فِي أَجْفَانِهِ
لِتُثْرِيَ عَلَيْهَا رَوْعَةٌ وَظِلَالا
عَجَائِب حَسَنْ لَا يَعُدْ خِصَالَهَا
لِمَنْ جَاءَ يُذْكِي اَلْجَمَالُ جَلَالا
الشاعر جمال أسكندر العراقي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا رادعَ العدوانِ / بقلم / سمير موسى الغزالي

  يا رادعَ العدوانِ )كامل بقلمي : سمير موسى الغزالي . لمّا سَمَوْتُ عن الأذى بصفاتي نصبَ الوُشاةُ شِراكَهم لحياتي ياقاتلَ الآمالِ في بَتلاتِ...