نفحات
أيتها الجدليةُ
المنقوشةُ بأترابِ الهوى
كيف تغنيت
يا لذةً الوذ بأكنافها
ألْتَحِفُ خِباها
فتتساقى حروفي ونفحاتي
حارتْ بكِ أنجمي
فقد كنتِ أثراً عذباً
حولتِ أحلامي مروجاً
وتعتقتْ بكِ زفراتي
أيتها النخلةُ المحفوفةُ
بأناشيدِ تباهِ الغيثِ
أرهقني الشرود
حتى تهاوت بجبروتكِ راياتي
صَعُبَ عليَّ تسلق سفحكِ الباسق
فانتظرتكِ دهراً
لتلوكِي شهد حبِي
وتذوبي صبابةً بنظراتي
فألتَقِمُ سحر مَحياكِ
وأكُنْ روضَ بوحٍ
فأنعش قلبكِ بالبهجاتي
والآن غدوت موجوعاً
أتغنى بآثامِ حبكِ
وأتغلغل كِِالموهوم
في عُرى سكراتي
تباً أيتها السجانة العابثة
كيف اعتقلت صوتي
وتعاليت على حلمي
وأنا الذي أزهرت ربيعكِ بالقبلاتي
فقد كانت الأيام
دون عينيكِ
محض سرابٍ وتيهٍ
فَلِمَ نسيت ودي
وعبق ذكرياتي؟
وها أنا أتلظى
برمضاء آثامكِ
فأغدو كعصفٍ مأكولٍ
تعرقت حروفي وتلاشت سكراتي
أما الآن فدقت
أجراس الوداع
وناديت حي على الفراق
فلا تذرفي دمعاً
فقد تلاشى حبكِ فتاتي
______________________
بقلم
بدر البدراني الموسوي
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق