اصطنعت موقفا أعددته
لأشتم أنفاس الغزال
وحشني رذاذ أنفاسها
وقوامها حينما تختال
وحشني بريق ثغرها
كم هي ومازالت حبيبتي
يالها فرقنا الزمان
اصطنعت موقفا أعددته
كما كان في الصبا الفتان
أعيد فيه نظرات كانت
وتبادل القُبلات والأحضان
كم وحشني صدرها
والليل والقمر والحنان
تخرسات باعدت بيننا
وزادت من حجم الخصام
يالها عند اللقا ساد المكان
الصمت وعدم الكلام
ودموعا تلعن بعضها
عما سببه القيل والقال
أرتعشت منا الأيادي
واللهف ينتوي الإقدام
ما بين اللهف وحرمته
نقترب ونبعد في ثوان
كم عز علينا اللقا
هيهات حجمنا المُحال
ما كُنت بمعزل عنها
ولا يوما خاليا البال
دائما هي ببالي
ولأجلها هجرني المنام
مازال حُبها كالطوفان
لا مفر منه مُحال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق