مولد الهدى
أشرق الكون يوم ولد الهدى
و تغنّت الكائنات حمداً و تهللا
إصطفاه الله منذ بدء خلقه
و أتاه فضائلَ و قرآناً مُنَزلا
صادقٌ آمينٌ و هذا خُلْقه
مُخلِصٌ وَفِىٌّ فى العطاء مُجزِلا
جاء بـ رسالةٍ أتاها مُحكَمة
يَسَّرَت ماإستعصى وما كان مُعضلا
ع التقوى و الإيمان أسس دولةً
ستبقى على الدوام للخير منهلا
بـ سُنَنٍ و شرائعَ أرسى عمادها
صارت للعالمينَ شِعَاراً مُجَلجلا
وَحَّدَ الجمع و آخى بينهم
فـ كانَ فى مُسَاوَاتهم مُذهِلا
نَصَرَ الضعيفَ و جاءَ بِحَقِهِ
بعدما كانَ بـ الشقاءِ مُثَقلا
وَهَدَى الأنامَ لـ عبادةِ رَبّهم
فَـ ساروا بـ نَهجٍ قويمٍ للعلا
بجنَّاتٍ تجرى أنهاراً من تحتها
بَشَّرَها نصيباً و أعلنها ع الملا
حباه الله بـ نهرٍ دونَ غَيّرِه
مَن شَرِبَها كانت دواءاً مُعَجَّلا
ذاق آلامُ اليُتمِ مِن صغره
لَكِنَّ اللهَ بـ عِنايَتِه له مُظَلِّلا
تَحَمٌَلَ البغضَ و البغضاء مُثابراً
ولم يُخَالِفَ النهجَ أو يَتَبَدّلا
تَصَدَّى لـ كُفَّارٍ ما أعتى شِركُهم
حتى نالَ نصراً كانَ مُؤَمَّلا
رَفَعَ رايةَ الحَقِّ خَفَّاقةً عالية
و كانَ شِعَارُهُ أُمَّتى أولا
يالسعد من كان دوماً بركابِهِ
حَظُهُ بالدارين الرعايةِ و الولا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق