غاشية
بقلمي يحيى حسين
اقْتَرَبَت الساعة ودقها
ودنت منا الغاشية
تزينت الأرض بفحشها
مثل اللعوب الغانية
تغري الشيوخ والشباب
وكم من شيوخ لاهية
وكم من رجال تخنثت
وكم من نساء عارية
أسافل الأرض تطالوا
قمم الجبال زبانية
أين الأسود عرينها
خدار الأسود خاوية
على فراش مجدها
زنت بتول بثمانية
آه منك دنيتي
قطع لليل غاشية
جئت إليك مترجلا
وسوف أمضي ثانية
حيث أعود لوحدتي
لجوف أمي الحانية
متلاشيا برحم الثرى
وتبقى العظام البالية
تنتظر اللقاء متضرعة
لرب السماء العالية
ليغفر لنفسي ما قد سلف
حين كانت لاهية
كانت ساعات تفتتن
تمشي وراء الطاغية
او يعتريها تكبر
تبا لنفسي الغاوية
تصبح بيوم مؤمنة
وتمسي بيوم ناسية
والآن جاء حسابها
رحماك ربي حسابيا
اغفر لي ما قد كتب
ثقلت ذنوب كتابيا
ونفسي تتوق رحمتك
فاجعلها نفس راضية
على الصراط كن معي
زحزح لي ربي الهاوية
وألحقني بأفواج العباد
في الجنان الرابية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق