جحافلُ العناكبِ
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
كانتْ تجمعُ في راحةٍ يدِها
وعشرَ محيطاتٍ ونهرا
وملايينَ الشّجيراتِ
المثمرةِ بشموسِ الحنانِ
أمّي التي ما ودَّعتُ عينيها
المشتاقتينِ إلى صوتيَ
الهائمِ في السّحابِ
والصّاعدِ إلى ترابِ الوطنِ
المسيَّجِ بالعذابِ
وتلالِ الجماجمِ والخرائبِِ
وحشُ النوائبِ والدّمارِ فرَّقَنا يا أمي
وجحافلُ الأنيابِِ والمخالبُِ
وأطماعُ الخفافيشِ والثّعالبُ
أقصانا
فلا تعتَبي يا أمّي
على موتٍ بدرَ منِّي
وشرّدَ أدمعي
وزرعَ المصائبَ في غُربتي
لا تعتَبي
الرِّيحُ صارتْ تعبثُ بي
وتأكلُ العناكبُ وديان قلبي *.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق