أتيت إليك كما تعاهدنا
والعهد دين عليٌَ
أتيتك حاملاً لك
حُبا لا يليق إلا بك
وقيمته بين يديك
أتيتك من جديد
لأشهد قُبلات
تركتها في عمر
الصبا مطبوعة
فوق شفتيك
أتيتك من عالمي
بعد سنوات
برحيق الهوى
ليلاطفني وجهك وخديك
أتيتك
أنثر الزهور
فوق الأرض
كما كان تحت قدميك
أتيتك من
جديد
كي ارى النور
في عينيك
لم يبق لدي سوى
حلم أحيا به
وأعيش على ذكراه
القُرب منك ما حييت
قسما بمن خلق
البرية
أنت الحياة والمُنى
لولاك ما كتبت
القصيد
ولا سهرت الليل عليك
أتيتك اذكرك
بشهد رضابي
بعد فُراق
يتحمله من همس
في أُذنيك
الذي جعل
منك لعبه
يُراقصك حين
لا يجد سواك
ويتركك حينما
تأتيه الحسناء
كم حدثتك عنها
وللحديث ما اهتديت
يكفين اليوم رؤياك
لا للشماتة فيك
ولا للعودة إليك
نعم قيدت شيطاني
بقيد من حديد
فالبارحة رحل
عني الشباب فأمسيت
لولا خوفي عليك
لشكوتك لربي
بما أقدمت عليه
في زهر الشباب
ولي هجرت
ماعاد يصلح الزمان
ما أفسده الشباب
ولو كنت
بين الضلوع
إذ أنتويت
اليوم أشهد جبري
بعد كسراني
فالعهد دَيٍن
وللديٍن وفيت
( أتيت إليك )
بقلمي / جمال حلمي ابراهيم عامر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق