ويَنبُتُ في رَوضِنا الشَجَرُ
تَساءَلَت غادَتي أينَ الزُهورُ التي
في رَوضِنا والشذا في حَيٌِنا يُنثَرُ
يا وَيحَها دارَنا حينَما تُقفِرُ
كم أغدَقَ رَبٌُنا من فَضلِهِ نِعمَةً
يَزهو بِها رَوضُنا والأهلُ كَم شَكَروا
حتى إذا إستفحلَت آمالُنا طَمَعاً
وفاضَ في الأنفُسِ حِقدُُ بِها يَكبُرُ
ولم تَعُد تَنفَعُ في رَدعِنا حِكمَةُُ
أو آيَةُُ نَزَلَت فأستَفحَلَ الخَطَرُ
بالحُبٌِ كَم رُفِعَت دارُُ مَهَدٌَمَةُُ
فالحُرٌُ إن يَبتَلي من دَهرِهِ يَصبُرُ
ففي غَدٍ يُزهِرُ في سَهلِنا زَنبَقُُ
ويَمرَحُ بُلبُلُُ إذ يورِقُ الشَجَرُ
أجَبتَها باسِماُ مرحى لَهُ الأمَلُ
لَو لاهُ ما أشرَقت شَمسُُ لَنا تَغمُرُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق