الاثنين، 3 يوليو 2023

حادي االعيس / بقلم / محمد جابر المبارك

 حادي االعيس

قلم :محمد جابر المبارك

العراق

عيسٌ تقطعُ الطرقا
أناسٌ ُتشعل العقلا
بماضٍ فات من عمرٍ
وأتي قد يهددُ بعضَ أيامي
نفوسٌ ضاق فيها الليلُ
عيونٌ تذرفُ الدمعَ
رسائلُ لم تصل للآن
بكاءٌ أذهلَ الجيران
أنينٌ رافق الإنسانَ
جروحٌ لم تجد بلسم
قصائدُ هاجرت شاعر
رمالَ خاصمت رحال
دروبٌ لم تطأها أقدام
غديرٌ جفَّ منه الماء
ديارٌ أصبحت خرساء
أقلامي التي في دفتر الأشعار
ما عادت لتكتب شيء
رجوعي مسرعاً للدفتر الأول
كتاجر مفلس يبحث عن المديون
أنقحُ شعري المنسي في العهد
القديم المنتهي من سنين
رأيتُ الدفتر الأول بياضاً
خال من كلِّ نص كطلِّ الدار
ما لاح بكف اليد
ما الأمرُ فلا أدري؟
من هذا الذي يمحو نصوص الشعر؟
لا أعرف لماذا بيكي كل الناس؟ لم أفهم
لماذا الدمعُ؟ لماذا العيس ؟ لما الهجر؟
لماذا جفَّ حتى الماء لا أدري؟ لم يخبرني
حادي العيس في القصة مضى صامت
يشقُ الدربَ في صحراء بدون أنهار
لم يصحبه أحد من رفاق الأمس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الراهبُ الثوريُّ / بقلم / الكعبي الكعبي ستار

  الراهبُ الثوريُّ في السجونِ تسجدُ الأحزانُ ثكلى كم تثورُ وتناغيكَ القيودُ بفؤادٍ نزفُهُ صبراً ينوءُ هو دامٍ في المنافي دهرُهُ خوفٌ بليلِ ا...