مقال
الفجر
الكاتب
محمد بن الامير عبدالله
اقسم الله سبحانه وتعالى بالفجر ، وعادة ً سينبلج وأنه يبشر بما بعده من ضوء وشروق لوقت أخر وانقشاع الظلام . دلالةٌ على تغيير الأحوال أي كثير من مخفيات الأمور التي تبشر بإنكشاف أمور لا يدركها إلا صاحب البصيرة الثاقبة وفي دياجير الظلام .!!! --- ولا ( ندخل في تفاصيل الموضوع من ناحية التفسير والمقصود فيه متروك لرجال الفقه وأصحاب الشأن حصرا )
ففيه معانٍ عميقة وكأنها يجب أن تُسبر من قبل جهابذة لهم يد طولى وعقولٌ نيّرٌة ولهم حنكة يشار لها بالبنان في اكتشاف الغائبات عن الأنظار من الأمور غير الشفافة أو المحسوسة ، وفي الدهاليز وغياهب الجب . كل ذلك هو ( تعظيم الرجاء ودفع واِفراد )حنكة الباحث المتأمل حتى في غياب صبره .هذا الفجر العظيم من الوقت الذي قَرُبَ بالإنكشاف وسطوع النهار ، قد اقسم الحق سبحانه بسورة الفجر بقوله : --- (( والفجر ،١، وليال عشر ،٢، والشفع والوتر، ٣ ،والليل إذا يسر ، ٤، ))صدق الله العظيم . وقد استرسل الحق بالقسم ثم الإجابة وهو التبشير بطريقة التورية وكل قانط ، بأنه ( سيأتيه الفرج !!! . ) وكل فاعل سيأتيه الحساب على فعله . أي إننا نعلم علم اليقين بأن الليل قد انتهى والصبح لاح وفيه الأمل والرجاء بحلول وقت جديد يحمل البشرى والفرح والأمل واِنقضاء يوم ربما كان متعب وحلول يوم جديد في إشراقته الأمل المرتجى ونور الشمس وتجدد الآمال والرجاء وحل مشاكل كانت معلقة ومجيء فرص جديدة عسى أن تكون خيرًا من سابقاتها .والبدء بعلاج جديد لمشاكل قد حصلت سابقاً فالليالي حُبلي بما لا نعلم .إذن ما غاض الإنسان وكان عصياً عليه ، فهو بإذن ربه محلور فلا يقطع الرجاء من الفرج وفي كل الأحوال فالخير قادم .والاَمرالناَهي ومن بيده عقدة الحل هو من تكفلَ بخلقه فذلك مرهون بذي الجلال والطول . هل بعد ذلك من تقريب الميئوس من الولوج في خزائن الرحمات ثم النزول إلى بر الأمان ؟ إلى الحلول المفرحات ؟ ولذلك جاءت سورة الفجر في الجزء الثلاثين من القرءان الكريم لتبرهن اِن الحل في نهاية المطاف ولا نفق مظلم أمان قدرة الله سبحانه وكلٌ بوعدٍ قادم . ولنعلم علم اليقين أنه دائماً كل حل يأتي بعد طرح السؤال المسبق ، ثم الجواب كقوله تعالى في سورة الشرح :--- (( ... فاٍن مع العسر يسراً ، ٥ ، إن مع العسر يسراً ، ٦،))صدق الله العظيم .فقدم سبحانه العسر وأتبعه باليُسر لكي يعتاد العبد على الصبر أولاً ثم يستبشر بالخير الذي سيأت بعده ، فهو آتٍ لا محال . وأيضا لكي يتعلق العبد برجاء الرحمن ولا يفارق الدعاء والتودد لله سبحانه . لقوله تعالى :--- (( ... وقال ربكم ادعوني استجب لكم . . . ) صدق الله العظيم .تكاثر خيره سبحانه . . . نسأله التوفيق والسداد وأن يهيئ لنا من أمرنا رشدا وأن يعيننا على اجتياز المكاره إنه نعم المولى ونعم النصير
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق