علامة فارقة
بالأمس قالت شيئا للمواعيد تلك الزرافة الفضية لنظرات اللغة الطيبة
بالأمس قالت شيئا تلك النظرة المستلقية على عشب التقوى في حديقة العبث
بالأمس طافت عشقا تلك الأجنحة المزخرفة بقبلات البواشق في أول الصيف
للحزن قالت شيئا تلك العلاقة المرسومة بالزيت كلوحة زهرة الخشخاش لفان جوخ
في الأرض صارتْ سيفاً تلك الصرخة الواقفة تحت أشجار العشق و الزيتون
دارتْ برحلتها الأيام حتى تاقت الأزاهير لعودة الأسفار للبرتقال و الحبق
سارتْ لمشيتها الأحلامُ حتى نادت التواريخ على أسماء النهر و ضفاف الغيوم
ماجتْ بفتنها الأمواه فاستبقت الأعماقُ أمكنة للفيض و النشيد الحُر و النهوض
اليوم ستقول شيئاً للماضي امرأةٌ شقراء تحملُ صورة جيفارا في عيد العمال
اليوم ستقول شيئاً لجارحي تلك الغيرة المتسللة من حرف الطيش حتى حكمة الأرجوان
بالورد قالت شيئاً تلك الرشة المتلصلصة على نوايا القبطان في ضلوع الونس
بالأمس قالت شيئاً للمواعيد تلك الغزالة
بالأمس قالت شيئاً للمواعيد
بالأمس قالت شيئا
بالأمس قالت
بالأمس قالت شيئا تلك اليمامة العاشقة
بالأمس قالت شيئا تلك اليمامة
بالأمس قالت شيئا
بالأمس قالت
باحت لشرفتها في دم الوصال بوصلة الشهيق
أوصلتها في قبلة ٍ حتى رف العصافير و النزق
و لم أقل شيئا
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق