الأحد، 30 أبريل 2023

تحت الوسادة / بقلم / خالد القاضي

 تحت الوسادة

بقلم :خالد القاضي
في بداية ليلٍ
ينبح الصمت من قلب ظلامه
ولا يسمعه إلا من يخافه..
ومع ذوبان بقايا
جليد الضوء
يدلف الليل إلى المكان
من كل جهاته
وأنا هناك تمثالٌ من الشمع
أمام شاطئ
بحرٍ يحمل مع الأمواج
الهموم
ويودع زرقته
في طقوس مهابة
وأجمع قطع الأحجية
من كل ما حولي لعلي
أعود إلي
َّ بحلٍ للمتاهة
وتلك النجوم البعيدة
تحدق إلي
في غرابة
ونسماتٌ متلفعاتٌ
بالبرودة تداعبني
تعانقني في سلاسة
مطعمة برذاذ الموج
المسترسل قدمًا منكسرا
مثلي على الصخر
ومسلوب الإرادة
والظلام الطاغي سيد
الكون صهرني مع كل ما حولي
وقولبنا قطعةواحدة
من سوادٍ وقتامة
و أمتطي صهوة
الوحدة وحدي
أحاول حل أحجيتي الجميلة
ثغرها من خيالٍ وجهها
من ماقي الضوء
تم أقتداده
(والبرجاء) منها يخرج السحر
من ثنايا بياضها
وسوادها يصرع
الجمال حسدًا وغيرة
حين تراني تبتسم
وحين اتبسم لها فَرِحًا
طروبًا
تصفعني بيد الجهامة
وحين أراها
تُقبل نحوي أظنها
ستضمني ضم السحابة
للسحابة
ولكنها تعبر من جواري
كنهر سلسبيل تاه
منعرجًا عن خط مساره
تطالعني وأشعر من فرط إنبهاري
بأن الأرض إخضرت جمالًا
من جَمَاله
وتزهر الأكوان وردًا وتعتنق
الألوان نشوى
وتنفرج الأضواء
نورًا من جلاله
وحين من عيني
تنطلق إختلاسة
تشيح بطرفها فتسقط
الأحلام على رأسي شظايا من هشاشة
وهنا اللغز الذي حيرني
وأصاب قلبي وبقايا
عقلي بالبلادة
وأحجيتي المجنونة هي
(هل تحبني طاغية الجمال ؟؟؟ )
أم أنها تحرقني فقط مثل اللِفَافة
وكل ما أتوهمه محظ دُعابةٍ قاسية قاتلةٍ أوحُلمًا
سامجًا ينتظر حنايا
نومي
قابعًا تحت الوسادة...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهات لبنان / بقلم/ سلينا يوسف يعقوب

اهات لبنان بقلم/ سلينا يوسف يعقوب يا ناعس الطرف لا ذقت الجوى أبدا ولا بكتك دموع من مٱقينا فأنت في النثر عنوان لبهجتنا وأنت في الشعر نغم في ق...