أمل الثوابين
أَبْلَى الزَّمانُ وَبِالرِهانِ تعَلَّلا
رَضِيَ اَلْمُراهنُ بِالزَّمَانِ وَحَوْقَلَا
طوِي الأَماني بِاَلْغُروبِ وَأسْدلَا
فَجْر تَرَاءَى قَدْ أَتَمَّ نصابَهُ
غَيْمٌ يُرَافِقُ فِي الفَضَاءِ تشَكِّلا
أَهيَ اَلْبَشائِر مِنْ سَماء مُمْطِرٍ
أهِي العَواصِف قَدْ أَصَرَّ وَأَرْسَلَا
أَمْس المواعِد قَدْ أَخَلَّ بِعَهْدِهِ
فَكَّ المواثِق دُونَ عُذْرٍ وَأَهْمَلَا
خَلَت المَجالِسُ مِنْ أَنيسٍ صاحِبِ
والْورْد قَدْ نَفَرَ اَلْعَبيرَ وأَذبّلَا
والثَّغْرُ قَدْ عشقَ الجُروحَ كَلامهُ
وَاَلْتبن مِنْ فَوْقِ البيادِرِ أَشْعَلا
والْقَلْبُ قَدْ دَاسَ الجِمارَ لِجَهْلِهِ
رَكِبَ المَخاطِرَ بِالْحَماسِ وَقَلَّلَا
العُمْرُ يُسْرِعُ كَيْ يُطَوِّقَ نَاَرَهُ
والْماء فِي ترعِ الشَّبِيبَةِ أغفلا
لُطْف اَلْمُبَجَّل لَا يَضِنُّ لِطالِبٍ
تَركَ اَلْمَثالِب لِلْوَرَاءِ وَأَقْبَلَا
مَسحَ اَلضَغينَة بِاَلدَماثَةِ فِي الوَرَى
شَدَّ اَلْدَعائِمَ بِالثَّوَابِ وَأَكْمَلَا
حسن الخَواتِمِ مِنْ فُؤادِ ثَائِبِ
زَرع البَراعِم فِي الخَفَاءِ وَكلِّلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق